شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

رامي جان لرصد: يجب مع السلمية التصعيد واستخدام اللهجة الحادة

رامي جان لرصد: يجب مع السلمية التصعيد واستخدام اللهجة الحادة
  "رصد" تنفرد بإجراء أول حوار صحفي مع مؤسس "مسيحيون ضد الانقلاب".. رامي...

 

"رصد" تنفرد بإجراء أول حوار صحفي مع مؤسس "مسيحيون ضد الانقلاب"..

رامي جان لـ"رصد": تظاهرات بلا هدف مضيعة للوقت.. ويجب استغلال الزخم الثوري في الذكرى الثالثة للثورة

لو كنت إخوانيًا لأعلنت ذلك.. والانضمام للإخوان شرف لي

تجاوزات "الفجر" في حق زوجة الرئيس مرسي دفعتني لتغيير موقفي

الانقلاب العسكري هو التجلي لنظام مبارك الفاشي في أقصى عهوده

الإعلاميون أدركوا تمامًا أن الحرية ضدهم

 

 

 

حالة فريدة في المشهد المصري في الآونة الأخيرة، لم يستسلم للضغوط الممارسة عليه، ولم يمنعه توجهه السياسي، أو ديانته من إعلان موقفه من تأييد الشرعية التي أتت بالرئيس محمد مرسي؛ ليقف ويعلن موقفه بوضوح، بل ويؤسس حركة "مسيحيون ضد الانقلاب"، مما عرضه للاعتقال على أيدي سلطة الانقلاب دون تهمة محددة، إنه الصحفي والروائي رامي جان، كان لـ"رصد" معه هذا الحوار حول اللحظات الفارقة في حياته، والتطورات التي يشهدها الشارع المصري، فإلى نص الحوار:

 

بدايةً.. كيف ترى المشهد المصري في ظل الانقلاب العسكري؟

مصر مقسومة، فلا أستطيع أن أقول أن مصر كلها ضد الانقلاب، فيمكن أن نقول أن 40% من المصريين مع الانقلاب، و40% ضده، و20% منعزلين عن السياسة، ويبحثون فقط عن "لقمة العيش"، ولكن الأسابيع الماضية شهدت زخمًا من جانب الرافضين للانقلاب؛ لأن سلطات الانقلاب بدأت تصعد من حدة العنف من قمعٍ للتظاهرات، وإصدار القوانين التعسفية، والتي تم تفصيلها من "ترزية الانقلابيين" لقمع المناهضين لهم من جميع الأطياف.

 

يتهمك البعض بكونك "إخواني متنكر".. ما ردك على هذا؟

ضاحكًا.. هم يتهمون أي شخص يقف مع كلمة الحق أنه من الإخوان المسلمين، وهذا أمر يشرفني أن أكون من الإخوان المسلمين، ولو كنت من الإخوان أو حزب الحرية والعدالة لأعلنت ذلك.. ولكنهم يريدون وضع البيض في سلة واحدة، وهذا غير حقيقي، فهناك الكثير من المعارضين ولا ينتمون من الأساس للتيار الإسلامي، فمثلًا يمكن أن تقول عني ليبرالي أو أكثر انفتاحًا منهم، وفي رواية "شفرة فرويد" هناك من اتهمني بـ"الفحش"، لانفتاحي في وصف الأشياء، ورغم ذلك تم اتهامي واتهام حركة "مسيحيون ضد الانقلاب" بالانتماء للإخوان.

 

من جريدة الفجر ومعارضة الإخوان إلى تأييد الرئيس محمد مرسي ومن ثمَّ إنشاء حركتي صحفيون ضد الانقلاب ومسيحيون ضد الانقلاب.. ما اللحظة الفارقة في تحول مساررامي جان؟

عندما كنت أعمل في جريدة الفجر، كان هناك مقال يتحدث عن زوجة الرئيس محمد مرسي، وكان هناك وصف بشع على "المانشت"، فدار حوار بيني وبين رئيس القسم، وقلت له زوجة الرئيس محمد مرسي ليست مثل سوزان مبارك، فهي لا تدخل في السياسة، فلا يصح هذا التصريح، فحدث الصدام بيني وبينه، وأبلغ على أثرة عادل حمودة، وتم إيقافي عن العمل، وقدمت استقالتي وتركت الجريدة.

 

"الحكاية مش إخوان.. الحكاية شعب اتهان".. دائمًا ما كنت تردد هذه المقولة عبر تغريداتك في مواقع التواصل الاجتماعي، وهو ما تم بالفعل أثناء اعتقالك من توجيه السباب والضرب لك.. كيف ترى الحرية في زمن الانقلاب؟

لا وجود للحرية مُطلقًا، فالانقلاب ضد الحرية من الأساس.. الحرية هي اختيار الشعب للرئيس عبر صناديق الاقتراع، والانقلاب يُنهي تلك الفكرة وينهي مبدأ الحرية.

النظم العسكرية في كل دول العالم لا تؤمن بالحريات، هي تؤمن بوجود قبضة حديدية ووجوب إخضاع الشعب.. والسيسي نفسه قال في تسريبات "رصد" يجب أن نبني أذرعًا إعلامية، وهو يعلم تمامًا ماذا يفعل، فهو يريد تحويل فكر الشعب من الحرية إلى مجرد أناس خانعين مرة أخرى، ولن ينجح إن شاء الله.

 

تضارب الأنباء حول ترشح السيسي للرئاسة، فتارة تؤكد القنوات خبر ترشحه، ثم ينفي المتحدث العسكري.. فما رأيك؟

في الغالب أرى أنه سيترشح، ففي الجلسات الأخيرة مع أمريكا والاتحاد الأوروبي أخبروه بأن الفيصل بينهم هو الدستور، لكي تقبل أمريكا بترشحه، وإذا لم يتم الحشد له سيتم بعض المضايقات، وهذا ما رأينا بعضه في حِدة العلاقات الأخيرة بين أمريكا وسلطات الانقلاب من خلال خطابات الخارجية المصرية.

 

وماذا يُضيف ترشح السيسي من عدمه للمشهد بالنسبة لمناهضي الانقلاب العسكري؟

مناهضي الانقلاب العسكري يرون في السيسي التجلي لنظام مبارك الفاشي في أقصى عهوده من بطش وظلم، فالسيسي أول جنيرال عسكري يقتل هذا العدد من المصريين، وسط صموت دولي، فالموضوع كما يتراءى للطرفين مسألة حياة أو موت، ولهذا دخل الموضوع في حرب صدام مباشر، وسننتصر فيها بإذن الله.

 

يُتهم تحالف دعم الشرعية بالضعف، وأن أداءه يأتي كرد فعل وليس فاعلًا.. فما رأيك في أداء تحالف دعم الشرعية؟

في البداية كان التحالف هكذا، فكان الوضع جديد عليه، فكنت غاضبًا من رد فعله الهادئ، ولكن في الأيام الأخيرة نرى تصعيدًا من جانب التحالف، وتهديدات يتم تنفيذها، وأرى أداءه الآن جيد جدًا.

 

ولكن هناك تصعيدًا من الجانب الآخر من اعتداءات على المتظاهرين وقتلهم، فهل التصعيد من جانب المناهضين للانقلاب مطلوب؟

الانقلاب بدأ بمجازر من أحداث الحرس والمنصة ورمسيس وفض رابعة وغيرها، فما التصعيد الذي يوجد بعد المجازر؟!.. فهو يقوم بالقتل أو بسجن المناهضين له، ولكن نحن كُنَّا نتهاون.. فيجب مع السلمية التصعيد واستخدام اللهجة الحادة.

 

كونك صحفيًا.. كيف ترى تعامل وسائل الإعلام المؤيدة للانقلاب مع المشهد المصري؟

الإعلام المصري في أسوأ حالاته.. فاستحضر كلمة للدكتور أحمد خالد توفيق عندما قال: "والغريب أن هذا الشعب لعن الإعلام أثناء الثورة ثم عاد مرة أخرى يصدقه، وكأن هذا الشعب يستحق ما يحدث فيه بطريقة ما، وكأن المصريين يجب أن يُلدغوا من نفس الجحر مائة مرة"، فالشعب كان يهتف ويقول: "الشعب يريد تطهير الإعلام"، ثم عاد ليصدقه بعد سنة ونصف.

فهناك من الإعلاميين من أدركوا تمامًا أن الديمقراطية ضدهم، فهم يريدون نظامًا يتقربون منه؛ لأنهم تربَّوا على ذلك، فنرى سلطة تبطش بأي معارض، فمثلًا الإعلامي الساخر باسم يوسف عندما ألمح فقط من بعيد، غُلق مسرحه، ولُغي عقده، وحُبس مدير إنتاجه.. فالنظام يبطش بالحريات من إعلام ومعارضة وحتى مجرد الكتابة.

 

كيف ترى مشهد الاستفتاء على الدستور المزمع إجرائه يومي 14، و15 من يناير الجاري؟

أرى ما بين نسبة 60% سيتم تمريره و40% لا، وأريد أن أقول أنه بدأ بالفعل في استفتاء الجاليات بالخارج التزوير، فاللجنة العليا للانتخابات أعلنت أن هناك إقبالًا جيدًا على الاستفتاء، وهذا بالطبع غير حقيقي، وهو ما وضح من مقاطعة للاستفتاء في كل دول العالم باستثناء القليل مثل الإمارات التي من المعروف عنها القبض على كل من يؤيد الإخوان، وبالطبع سيتم تزوير الدستور.

 

يعقد المصريون آمالًا كبيرة على الذكرى الثالثة لثورة 25 يناير.. فكيف يمكن استغلال هذا اليوم بشكل جيد؟

تظاهرات بلا هدف مضيعة للوقت، وقلت هذا الكلام مرارًا وتكرارًا للتحالف، فالنزول في الشوارع دون هدف سيتم قتلنا، فعلى ماذا نعول وننتظر؟!.. على أن يستيقظ ضمير العالم بعد أن غفل عن مجزرة راح فيها الآلاف؟!.. أم على ضباط من الجيش يستيقظ ضميرهم ويعزلون السيسي؟!.. كل هذا لن يحدث، فيجب استغلال هذا الزخم بأهداف موجهة؛ ليتم مثلًا محاصرة قصر الرئاسة أو ماسبيرو أو السجون، ولكن السير في الشوارع دون هدف أرى أنه عبث.

 

أخيرًا.. ماذا تقول لكلٍ من:

 

الرئيس محمد مرسي:سأراك قريبًا في القصر الجمهوري.

طلاب ضد الانقلاب: ضربتم مثالًا للوطنية وعلمتم العلم كله معنى كلمة "حرية".

حرائر الأزهر: العالم كله مبهور بكن.

المعتقلين في سجون الانقلاب: لقد ذقت الاعتقال وأعرف ما تمرون به، لكن الظلم لا يمتد طويلًا.

شبكة رصد:أراكم "كيان قوي"، بل أقوى كيان صحفي موجود بمصر الآن، ويجب الانفتاح على قناة فضائية لشبكة "رصد" حتى تصلوا لكل المصريين.

الشعب المصري: ضاحكًا "استقيموا يرحمكم الله".

 



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023