رفض الدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان، الرد على المحكمة التى كررت له السؤال حول ضلوعه فى تهمة تهريب المساجين فى يوم 28 يناير لعام 2011، بينما هتف البلتاجى فور سؤاله عن التهمة المنسوبة إليه "يسقط يسقط حكم العسكر"، مما أثار غضب رئيس المحكمة الذى وجه حديثه للدفاع قائلاً: "هما سامعين كويس ودا استهبال".
وشهدت أولى جلسات المحاكمة فى قضية الهروب من وادى النطرون، مشادة بين عدد من المعتقلين والمستشار شعبان الشامى، رئيس المحكمة حول إمكانية سماعهم للصوت عقب وضعهم فى قفص حديدى محاط بسياج زجاجى.
وأخذ الدكتور محمد البلتاجى، القيادى بالجماعة، بحسب "بوابة الأهرام "، يشير لدفاعه بأنه لا يسمع ولا يمكنه متابعة إجراءات الجلسة، وكررت المحكمة النداء لعدة مرات فلم يجب أحد.
وقال الدفاع بأن المعتقلين لا يسمعون المحكمة فرد القاضى: "أنا متأكد إنهم سامعين والمحكمة عاينت بنفسها القفص ومتأكدة من سلامة إجراءاتها القانونية البحتة، سامعين بدليل الهتافات".
وحينما وجه القاضى الكلام للدكتور البلتاجى قائلاً :"أنا سامعك أنت ما بتردش ليه، فهتف البلتاجى "يسقط يسقط حكم العسكر".
وكان الرئيس محمد مرسى قد دخل القفص في تمام الساعة العاشرة و45 دقيقة مرتديًا ملابس السجن البيضاء وقام المعتقلون بالإشارة له بالتحية والترحاب وصعدوا بجانب القفص الخاص بهم لرؤيته والتحدث إليه في القفص الزجاجى الذى تم وضعه فيه بمفرده، والمواجه لمنصة المحكمة.
وأكد الدكتور محمد الدماطى، رئيس هيئة الدفاع عن المعتقلين، بأن سبب كل هذه الأحداث التى تمر بها القضية هى أنهم منذ أكثر من شهرين لم يلتقوا بالمعتقلين وأن لقاءهم بهم سوف يهدئهم ووعد المحكمة بتهدئة الأمور.
فرد القاضى قدموا طلباتهم وسوف ننظر إليها.
وقام سكرتير الجلسة بالنداء للمرة الثانية على الدكتور محمد بديع فلم يجب وهتف المعتقلون "يسقط يسقط حكم العسكر" وهنا قال القاضى: المتهمون يسمعون جيدًا ويرفضون الاجابة بدليل أنهم يأخذون في الهتاف عند السماح لهم بالحديث.
وأخذ الدكتور محمد البلتاجى يشير لدفاعه بأنه لا يسمع ولا يمكنه متابعة إجراءات الجلسة، وقام أحد المعتقلين برفع المصحف أثناء نظر القضية، وأخذوا يتحدثون مع بعضهم معطين ظهورهم للقاضى.
وقامت المحكمة بالنداء للمرة الثالثة على الدكتور محمد بديع وعلى باقى المعتقلين فلم يجب أحد وأكد الدفاع بأن المتهمين لا يسمعون المحكمة.
عقدت الجلسة برئاسة المستشار شعبان الشامى وعضوية المستشارين ياسر الأحمداوى وناصر صادق بربرى بسكرتارية أحمد جاد ومحمد رضا.