شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

سباق الاصطفاف بين حفتر والشرعية يطلق “نُذُر الحرب” في ليبيا

سباق الاصطفاف بين حفتر والشرعية يطلق “نُذُر الحرب” في ليبيا
انطلق في ليبيا سباق الانقسام والاصطفاف المتبادل مع مع توالي الإعلانات عن وقوف المجموعات المسلحة والفرق...
انطلق في ليبيا سباق الانقسام والاصطفاف المتبادل مع مع توالي الإعلانات عن وقوف المجموعات المسلحة والفرق العسكرية إلى جانب هذا الطرف أو ذلك، فأعلنت جهات وقوفها إلى جانب اللواء خليفة حفتر، بينما أيد آخرون وصف الحكومة لحركته بـ"الانقلابية"، وهو ما وصفه محللون بأن "نذر الحرب تلوح في الأفق داخل ليبيا".
 
وأعلن تحالف القوى الوطنية بقيادة محمود جبريل (رئيس الوزراء السابق) تأييده لـ"عملية الكرامة" التي يقودها اللواء المتقاعد خليفة حفتر، ضد مسلحين إسلاميين تابعين لرئاسة هيئة أركان الجيش، بينما أعلنت جبهات وكتائب من الثوار انضمامه إلى جانب "إرادة الشعب" ومؤسساته المنتخبة.
 

الداخلية تنفي

 
ومن جانبها نفت وزارة الداخلية على لسان القائم بأعمال وزارة الداخلية الليبية، صالح مازق، أمس الأربعاء، دعم الوزارة لـ"عملية الكرامة" التي يقودها اللواء المتقاعد خليفة حفتر، ضد مسلحين إسلاميين تابعين لرئاسة هيئة أركان الجيش.
 
فبعد وقت قليل من بث وكالة الأنباء الليبية الرسمية بيانا منسوبا للداخلية تعلن فيه عن دعم حفتر، قال مازق، في تصريحات لقناة "النبأ" التلفزيونية المحلية، إن وزارته "تقف مع الشعب الليبي، وليس حفتر".
 
ومضى قائلاً: "لم يصدر إطلاقاً أي بيان باسم الداخلية، والبيان المتداول غير صحيح إطلاقا".
 
وتابع: "كلفنا مجموعة بالتحقيق في ملابسات ذلك البيان وقيادات الداخلية مازالت مع الشرعية".
 
كانت الوكالة الليبية نقلت في وقت سابق اليوم عن هذا البيان أن "الوزارة تنحاز لإرادة الشعب وتؤيد عملية كرامة ليبيا ضد الإرهاب".
 

الرحيبات مع الشرعية.. ومصراتة حياد

 
وفي مدينة الرحيبات، أصدر المجلسان العسكري والمحلي بيانا نفيا فيه تأييد حفتر والعملية العسكرية التي ينفذها تحت اسم "عملية الكرامة" وأكدا الوقوف إلى جانب "الشرعية المتمثلة في المؤتمر الوطني العام والحكومة المؤقتة ورئاسة أركان الجيش الليبي" ورفضا "التهجم على الشريعة" بذريعة الانتماء لجماعة الإخوان المسلمين.
 
أما في مصراتة، فقد أكد منتسبو قوات "درع المنطقة الوسطى" التي كان رئيس المؤتمر الوطني، نوري أبوسهمين، قد طلب منهم دخول العاصمة طرابلس، أنهم "ليسوا طرفا في أي نزاع سياسي أو مسلح يدور في العاصمة" داعين إلى "الاحتكام للعقل وتجنيب الوطن والمواطنين مزيداً من إراقة الدماء وترويع المدنيين" كما أعلنوا "انحيازهم الكامل لإرادة الشعب الليبي وثقتهم في خياراته واختياراته وانهم لن يكون عائقاً في طريق التحول الديمقراطي ومساره في ليبيا."
 
أما ما يعرف بـ"اتحاد ثوار مدينة سرت" فقد أعلن دعمه ووقوفه الكامل مع شرعية المؤتمر الوطني العام والحكومة المؤقتة ورئاسة أركان الجيش الليبي. ورفض الاتحاد ما جاء في البيان الصادر عن من وصفهم بـ"الانقلابيين العسكريين"، مضيفا أن زمن الانقلابات قد ولى. في حين أعلنت التشكيلات العسكرية في الجبل الأخضر الوقوف إلى جانب حفتر.
 

الدفاع الجوي والمخابرات مع حفتر

 
بدورهم أعلن منتسبو الثانوية البحرية والكتيبة 509 للدفاع الجوي ببنغازي انضمامهما الى "عملية الكرامة" ضد ما وصفوه بـ"الإرهاب"، بينما نفت رئاسة الأركان العامة للجيش الليبي، الأخبار التي تداولتها بعض وسائل الإعلام، بشأن مغادرة رئيس الأركان اللواء ركن عبد السلام جاد الله العبيدي ليبيا باتجاه تونس، مؤكدة أنه مازال موجودا في مقر عمله.
 
سياسيا حددت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات يوم 25 من يونيو المقبل موعدا للانتخابات الخاصة بمجلس النواب، وذلك بعدما كانت قد مددت فترة قبول طلبات الترشح لانتخاب مجلس النواب للمرحلة الانتقالية حتى الثلاثاء.
 
كما نقلت الوكالة الليبية عن بيان لجهاز المخابرات فرع إجدابيا والواحات أن "الجهاز يعلن انضمامه إلى عملية الكرامة".
 
وأعرب الجهاز عن "استعداده لتقديم كل الجهود لإنجاح هذه العملية لحماية البلاد والعباد".
 
كما أعلنت قبيلة المغاربة، التي تعتبر واحدة من كبرى القبائل الليبية، انضمام أبنائها لعملية "كرامة ليبيا" التي يقودها "الجيش الليبي الوطني ضد الإرهاب"، -على حد زعمهم- وفقا لبيان.
 
وقالت القبيلة، في البيان: "نعلن نحن قبيلة المغاربة في كافة ربوع ليبيا أننا نشارك في معركة الكرامة ضد الإرهاب منذ اليوم الأول وقدمنا شهداء من أبناء القبيلة في المعركة ضد الإرهاب والتطرف"، مؤكدة أن "القبيلة ومعقلها أجدابيا، من أكبر القبائل الليبية، وأبناؤها هم من يسيطرون على مواني وحقول النفط في شرق ليبيا منذ عشرة أشهر".
 

"سيسي ليبيا" يستنسخ تجربة مصر

 
ومنذ يوم الجمعة الماضي، تشهد ليبيا تصعيدا عسكريا وأزمة سياسية بعد إطلاق حفتر وقوات داعمة له، حملة عسكرية تحت اسم "الكرامة" ضد كتائب إسلامية مسلحة تابعة لرئاسة أركان الجيش الليبي.
 
وتعتبر حكومة طرابلس هذه العملية، التي أسقطت ما لا يقل عن 80 قتيلا وحوالي 150 جريحا، "انقلابا على شرعية الدولة".
 
وقال مراقب جماعة الإخوان المسلمين في ليبيا، بشير الكبتي، في تصريح صحفي، إن "دولا عربية" (لم يسمها) تدعم حفتر في "محاولة لاستنساخ تجربة مصر".
 
ويشير الكبتي بذلك إلى انقلاب قادة الجيش المصري يوم 3 يوليو الماضي، على الرئيس الشرعي للبلاد محمد مرسي.
 


تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023