تعاني معظم مناطق مصر من مشكلة القمامة، خاصة محافظة "الدقهلية" حيث مقلب القمامة بمدينة "سندوب" بالمنصورة والذي يعد مشكلة تؤرق أهالي مدينة سندوب والمناطق المجاورة ممتدّة لداخل مدينة المنصورة، دون أدنى اهتمام من المسؤولين.
ويقع "مقلب القمامة" على أحد مداخل المنصورة الرئيسية، فيما تقوم إدارة المقلب بإشعال النيران بالقمامة وذلك لعدم وجود معدات لإعادة تدويرها، فعلى الرغم من انتشار صناعة إعادة تدوير القمامة وتوفيرها لاحتياجات عديدة، فضًلا عن التخلص من القمامة بطريقة إنتاجية، وصحية، إلا أنّ مصر التي تقدر القمامة فيها بـ70 مليون طن سنويًا تعتمد أساسيًا في التخلص منها بإسعال النيران فيها، كما الحال في مقلب قمامة مدينة "سندوب".
ويصل الدخان الناتج عن اشتعال مقلب القمامة إلى داخل مدينة "المنصورة" المجاورة لـ"سندوب"، حتى يكاد يصل إلى المحافظة والتي تعتبر في وسط المدينة، فضلًا عن ما يسببه من إصابة المواطنين، وخاصةً الأطفال بأمراض الصدر، بالإضافة إلى وقوع العديد من الحوادث بسبب الضباب الذي يسببه الدخان، إلى جانب الرائحة الكريهة التي يضطر الأهالي على إثرها إغلاق نوافذ منازلهم للتخلص منها.
وخلال حوارات أجراها مراسل "شبكة رصد" مع بعض الأهالي بمدينة "سندوب"، أشار "إسلام فرحات"، طالب جامعي، إلى أنّه وبشكل يومي تعم الرائحة الناتجة عن دخان المقلب، أرجاء "سندوب" والمناطق المجاورة، وخصوصًا في الليل، مؤكّدًا حصول حالات اختناق، خصوصًا وأن العديد من الأهالي غير قادرين على شراء التكييفات، فيحتاجون لفتح النوافذ مع حرارة فصل الصيف.
وطالب "إسلام" المسؤولين باستغلال القمامة بإعادة تدويرها، أو نقل المقلب إلى الصحراء.
من جانبه لفت "أحمد شحاتة"، صاحب مطعم، إلى أنّ دخان المقلب يلوث الطعام الذي يقدمه، مؤكدًا على عزم الأهالي تنظيم تظاهرة تطالب بإيجاد حل لمشكلة المقلب.
واشتكى "خالد سليم" صاحب معصرة قصب، من أسلوب نقل القمامة، حيث -حسب ما قال- فإنّ عربات نقل القمامة لا تأتي في مواعيد منتظمة، إضافةً إلى أنّها غير كفء لنقل القمامة وتتسبب بإسقاطها معظم الوقت، مؤكدًا أنّ "المعصرة" تأثرت سلبًا من دخان المقلب، حيث أنّ الزبائن لتأففون في الرائحة التي تسببها أدخنة المقلب.
أما "محمد فتحي"، صاحب محل اتصالات، فيقول، إنّه سيضطر لغلق محله بسبب دخانة المقلب التي يمتلئ بها المحل كثيرًا ما يضطره إلى إغلاقه، الأمر الذي سبب خسارته، مطالبًا بضرورة حل المشكلة، خصوصًا مع الاستياء المتزايد من قبل الأهالي.