انتشرت في العديد من القرى فى محافظات الجمهورية قبلي وبحري فقر مائي وانقطاع للمياه، الأمر الذي وصل إلى بيعها بالجراكن، ففي بعض القرى يصل سعر الجركن إلى 3جنيهات وفي قرى أخرى يصل إلى 4 جنيهات.
وتواصل القرى البحث عن ماء للشرب ، دون أن يسمعهم أحد، وذلك بالتزامن مع تصاعد وتيرة الفقر والغلاء والكهرباء، بسبب قرارات وسياسات سلطات الانقلاب العسكري.
كوم المجانين
كوم المجانين هى قرية شمال محافظة قنا، تعيش مأساة يومية بسبب انقطاع مياه الشرب وعدم صلاحيتها، إذ يستيقظ الأطفال والنساء والرجال يوميا للبحث عن جركن مياه ليملأوها أو يشتروها، فيباع الجركن الواحد بجنيهين، والمشكلة تنتقل من قرية إلى أخرى، فيما لم تلق استغاثات المواطنين حلولا أو أذانا لدى مسئولين.
وقال الأهالى خلال حديثهم لـ"رصد"، إنهم يعيشون مأساة يومية فى بحثهم عن المياه منذ أول شهر رمضان والمياه منقطعة في عدد كبير من البيوت، ولا تصل إليهم إلا ساعة أو ساعتين خلال الليل، وأنهم غير قادرين على الوضوء للصلاة، مؤكدين أن غالبيتهم حفر الطلمبات الحبشية للهروب من أسعار الجراكن المعبأة التى وصلت إلى جنيهين للجركن 5 لترات، وتحتاج كل أسرة إلى حوالى 5 جراكن يوميا.
11قرية
كما تعاني أكثر من ١١ قرية ونجع من انقطاع مياه الشرب في محافظة قنا ، في قرى أبو مناع قبلي وتضم ٤ نجوع ، وقرية أبودياب شرق وغرب، وقرى العطيات التي تضم ٣ نجوع، بينما اكتفى على نصر، نائب مدير إدارة دشنا لمياه الشرب، بالقول بأن سبب انقطاع المياه هي انقطاع التيار الكهربائي.
مركز السنبلاويين
كما يعيش أهالى 7 قرى بمركز السنبلاوين مأساة منذ أول إبريل الماضى، حيث انقطعت مياه الشرب عن أكثر من 10 آلاف نسمة يقطنون بتلك القرى، ويخرج أهالى تلك القرى يومياً إلى الترع لتوفير احتياجاتهم من المياه للاستخدامات اليومية، ويعتمدون على الطلمبات الحبشية فى توفير المياه للشرب رغم ارتفاع نسبة الملوحة بها.
وأكد أهالى القرية أن تلك المأساة تتكرر منذ سنوات، والمسؤولين بالمحافظة لا يستمعون إليهم، مهددين بالاعتصام داخل قراهم والتوقف عن دفع فواتير مياه الشرب لحين وصول المياه النظيفة إليهم، أسوة بباقى القرى المحيطة.
كما اكد الاهالي أن مشهد خروج النساء والرجال والأطفال حاملين الجراكن يتكرر يوميا، وينتظرون على الطريق لحين وصول فنطاس الحكومة محملاً بمياه الشرب، وعندما يتأخر، يتجه الأهالى إلى الترعة المجاورة لتلك القرى للحصول على احتياجاتهم من المياه وهم يرددون جملة واحدة: «حسبى الله ونعم الوكيل فى الحكومة والمسؤولين بشركة المياه.
قرية العديسية
أهالى قرية العديسية بمحافظة قنا يعاننون أيضا من قلة المياه، فقرية العديسية تتبع الوحدة المحلية لقرية أولاد عمرو التابعة لمركز قنا، وتضم 18000 نسمة، وهى على بُعد 3 كيلومترات فقط من نهر النيل، وتضم 600 فدان زراعى، ورغم قربها من نهر النيل ومدينة قنا، إلا أن القرية تعيش مأساة مع مياه الشرب المالحة التى لا تصلح للاستخدام الآدمى وفقاً لما ورد فى تقارير الصحة التى أكدت ارتفاع نسبة الملوحة والمنجنيز بالمياه، علاوة على أنها لا تصلح للأغراض الأخرى لارتفاع الملوحة بها بشكل غير مسبوق، ولفت التقرير الأخير للوزارة إلى أن مياه القرية تأتى من خلال بئر ارتوزاى.
