محافظة المنوفية لم تختلف كثيرًا عن باقي المحافظات بعد عام من الانقلاب، والذي يعني لها عام من القتل والاعتقال والخراب والدمار، حيث خلف الانقلاب بالمحافظة في كل المراكز قصصًا ومأسي حتى وصل الحال إلى اعتقال أسر بأكملها مثل قرية ميت خاقان.
وبلغ عدد الشهداء بالمحافظة 83 شهيدًا من مختلف المراكز، ومن لم يستشهد لم يسلم الاصابة أو الاعتقال فقد خلف الانقلاب أكثر من 300مصاب منهم 25 إصابة تسببت في عاهات وإعاقات يصعب علاجها، كفقدان العين أوتهتك في الأمعاء والشلل الرباعي أو النصفي.
أما عن الاعتقالات وتلفيق التهم فحدث ولا حرج فقد بلغ عدد من تم القبض عليهم في المحافظة 1200 شخص، لا يزال 421 رهن الاعتقال منهم 50 خارج المحافظة.
كما لم يسلم الأطفال والنساء من الاعتقال وتلفيق التهم، فما يزال رهن الاعتقال 30 طفلًا أقل من 18 عام، كما تم اعتقال نساء ولفقت لهن تهم وأحلن إلى قضايا، حيث بلغ عدد النساء المحالين إلى قضايا بالمحافظة 35 سيدة وفتاة حتى الآن.
فيما كان للشباب النصيب الأكبر من التنكيل والاعتقال فقد بلغ عدد الشباب المعتقل حتى الآن 300 شاب، وقام أمن الانقلاب بتلفيق التهم، حتى بلغ عدد القضايا الملفقة حتى الآن 33 قضية، تم الحكم في 26 قضية، ووصل إجمالي عدد السنوات التي حكم فيها على مؤيدي الشرعية إلى 928 عاما، فضلا عن الكفالات والغرامات التي تصل إلى 2 مليون و272 ألفًا و400 جنيها.
وهكذا ومازل القوس مفتوح لدى هذا الانقلاب الدموي الذي لايعرف سوى الدمار وتخريب الممتكلات وإزهاق الأرواح وتشتيت الأسر، ولكن على الرغم من كل هذا فمازال مؤيدي الشرعية بالمحافظة يشعلونها بثورتهم ليل نهار، مؤكدين أن مايحدث لهم لن يزيدهم إلا اصرارا على استكمال الطريق حتي النصر وإسقاط الانقلاب.
