فجر انقطاع التيار الكهربائى خلال الفترة الماضية بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة، حالة تذمر لدى المواطنين، وبخاصة مع ارتفاع فواتير الكهرباء، ما أدى إلى استمرار الظلام الدامس في بيوت المصريين، وأثار غضب شعبي في شهر رمضان.
وبعد ان وافق مجلس الوزراء الإنقلابي على قرار زيادة أسعار الكهرباء، مع وصول إجمالي العجز للقطاع خلال العام المنصرم، إلى 163 مليار جنيه منها 56 مليارا، زاد غضب ملايين المصريين بسبب حياتهم في الظلام ودفعهم فواتير كهرباء مضاعفة .
الأسعار الجديدة
وقال محمد شاكر وزير الكهرباء، إن زيادة الأسعار جاءت بعد وصول متوسط سعر إنتاج الكيلو وات ساعة من الكهرباء 47.4 قرشا في الوقت الذي بلغ فيه متوسط سعر البيع 22.5 قرشا، لذا تطلب الأمر إعادة النظر في الأسعار.
وشملت الأسعار الجديدة عدة شرائح للاستهلاك بالاستخدامات المنزلية، وهي "الشريحة الأولى" التي تصل إلى 50 كيلووات بـ 7.5 قروش للكيلو وات في الساعة، والشريحة الثانية من 51 إلى 100 كيلو وات في الساعة بـ 14.5 قرشا لكل كيلو وات ساعة، الشريحة الثالثة من صفر إلى 200 كيلو وات بـ 16 قرشا لكل كيلو وات ساعة، والشريحة الرابعة من 201 إلى 350 كيلو وات بـ 24 قرشا لكيلو وات ساعة، والشريحة الخامسة من 351 إلى 650 كيلو وات بـ 34 قرشا لكل كيلو وات ساعة، الشريحة السادسة 651 إلى 1000 كيلو وات بـ 60 قرشا كيلو وات ساعة، الشريحة الأخيرة أكبر من ألف بـ 74 قرشا كيلو وات ساعة.
تفاوت بين المحافظات
ووفقا لمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار فإنه هناك تفاوت كبير بين متوسط نصيب الفرد في القاهرة وباقي المحافظات، فنصيب الفرد من الاستهلاك المنزلي للكهرباء بمحافظة القاهرة 1700 ك.و.س/ سنة، أى ما يعادل ثلاثة أضعاف متوسط نصيب الفرد في الجمهورية، فيما تستهلك المحافظات السياحية، كمطروح وجنوب سيناء والبحر الأحمر وشرم الشيخ ضعف المتوسط من نصيب الفرد في القاهرة، وهو في نفس الوقت يعادل استهلاك عشر محافظات أقل من متوسط الجمهورية.
حيث يبلغ متوسط نصيب الفرد على متسوى الجمهورية 662 ك.و.س/ سنة، بينما يبلغ متوسط نصيب الأسرة على مستوى الجمهورية 232 ك.و.س/ شهر.
ديون
الدكتور حافظ سلماوى، المدير التنفيذى لجهاز تنظيم مرفق الكهرباء وحماية المستهلك، قال إن الدولة تدعم الكهرباء بـ26 مليار ونصف المليار جنيه مشيراً إلى أن وزارة الكهرباء تعانى من أمرين أولهم ديون تسعى لتحصيلها طرف الجهات والمؤسسات الحكومية تصل إلى 20 مليار جنيه وعليها ديون اخرى تبلغ تقريبا 60 مليار جنيه لوزارة البترول والمالية مطالباً بتشجيع القطاع الخاص والمستثمرين لإنشاء محطات توليد كهرباء من الطاقة المتجددة.
غضب في المحافظات
وتسبب الانقطاع المستمر للتيار الكهربائى بالمحافظات، فى حالة غضب شعبى، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة الشديد تزامنا مع شهر رمضان والصيام ، كما تسبب الانقطاع المستمر فى تعرض المحافظة لخسائر تقدر بالميارات، نتيجة توقف العمل فى المصانع والورش والمحلات وتكرار حوادث القتل والسرقات بالطرق الصحراوية والزراعية.وغيرها.
ترشيد الاستهلاك
من جانبه قال المهندس علاء عبدالعزيز، رئيس مجلس ادارة شركة مصر الوسطى لتوزيع الكهرباء، إن عمليات تخفيف الأحمال تتم بالتناوب بين منطقة، وأخرى على مدار الشهر، وليست يومية، وهى ناتجة عن نقص كميات الوقود المستخدم فى محطات إنتاج وتوليد الكهرباء، مشيرا إلى أن لجوء الشركة لعمليات التخفيف نتيجة عدم استجابة المواطنين لقرارات الترشيد فى استهلاك الكهرباء.
