في تصريحات وصفها النشطاء أنها تكشف الغباء السياسي للشرطة المصرية، اتهمت داخلية الانقلاب الرئيس المنتخب محمد مرسي بأن فترة حكمة لم تشهد أي اهتمام بمواجهة تجارة المخدرات، رغم أن وزير داخلية مرسي هو نفس وزير داخلية الانقلاب "محمد إبراهيم" وأن معظم قيادات الشرطة هي نفسها ولم تتغير.
وقال النشطاء أن الداخلية تريد أن تلقي بالاتهامات علي الإخوان دون تفكير وأن عقلية الـ50% لم توضح لهم أنهم هم نفس المسؤلين وقت حكم الإخوان المسلمين ويجب محاكمتهم علي ذلك.
وقال الناشط السياسي أحمد علي عضو حزب الوسط في تصريح لرصد، أن الداخلية طبقت مقولة المتآمر وأهبل بكل ما تحمله هذه المقولة من معني، فهذا التصريح يؤكد النظرية التي يروج لها معارضي الانقلاب العسكري بأن الداخلية تأمرت علي الرئيس المنتخب محمد مرسي ورفضت العمل معه، وأنتشار الحشيش خير دليل علي ذالك.
وأضاف أننا لو كنا نعيش في دولة محترمة كان قد تم محاكمة كل قيادات الداخلية علي هذا الأعتراف الرسمي منهم، مضيفًا أنه ليس من مهام الرئيس أن يحارب تهريب الحشيش بنفسه، ولكن هذا دور وزارة الداخلية.
ومن جانبه قال الناشط السياسي محسن راضي، أن عقلية الـ50% لم تستطيع أن تؤلف قصة تتهم بها الرئيس مرسي ولكن بمنتهي الغباء كانت هذه القصة ضد الوزارة نفسها وضد قيادتها المستمرة منذ حكم مبارك مرورًا بالمجلس العسكري، والرئيس محمد مرسي، حتي قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي.
وأوضح راضي أن خطاء مرسي الكبير أنه لم يطهر الداخلية من قيادتها الفاسدة وأنه بعد سقوط الانقلاب يجب أن يكون أول مؤسسة يتم تطهيرها هي الداخلية.
وقد قال قال اللواء أحمد الخولي مدير الإدارة العامة للمخدرات بوزارة الداخلية، إن 80% من السلاح والمخدارات التي تتسرب إلى مصر، تمر عن طريق ليبيا، لافتًا أن فترة حكم الرئيس محمد مرسي لم تشهد أي اهتمام بمواجهة تجارة المخدرات، حسب قوله.
وأضاف خلال لقائه ببرنامج "الحياة اليوم" الذي يعرض على فضائية "الحياة"، قائلا: "سوق المخدرات ينتشر في المناطق الشعبية، والحشيش هو الأكثر شيوعا، وتم ضبط 180 طن حشيش قادمة من دولة المغرب عبر الحدود البرية والبحرية، أما الهيروين تم ضبط كميات كبيرة منه إضافة إلى الكوكايين والترمادول التي كانت تستهدف السوق المصري"، حسبما قال.
وأكد على شن حملات بالتنسيق مع القوات المسلحة للقضاء على الزراعات المخدرة المنتشرة في شمال وجنوب سيناء، لافتًا إلى صعوبة القضاء على المخدرات بشكل كامل في أي دولة على مستوى العالم.
وأوضح أن انتشار تجارة المخدرات عقب ثورة 25 يناير، كان أحد أوجه الانفلات الأمني الذي بدأ السيطرة عليه الآن، مضيفا: "هناك تنسيق مع الدول التي يدخل إليها كميات من المخدرات لضبط كبار التجار، وضبطنا العديد من تجار الهيروين وهم في السجون الآن"، مثلما قال.
