أكد مدير الطب الوقائى بمديرية جنوب الأقصر، إصابة 21 طالبًا بمدسة الندافين بقرية العديسات، التابعة لمركز الطود في جنوب الاقصر بالغدة النكافية، موضحًا أنه تم إجراء التحاليل والفحوصات اللازمة للطلاب المصابين، ومتابعتهم وإجراء الكشف عليهم بمنازلهم، خلال فترة الإجازة المرضية التي منحت لهم.
وأوضح أنه تم الكشف على الطلاب من قبل إدارة المدرسة، وتحرير محضر لإثبات حاله الإصابة، مشيرًا إلى أنه تم التنبيه على أولياء أمور الطلاب بعزلهم تمامًا في حجرة خاصة، إلى جانب التنسيق مع إدارة الطب الوقائي في المديرية لاتخاذ الإجراءات الوقائية الكافية لطالب المدارس.
من جانبه، أوضح مدير مديرية الصحة في المنطقة، أن الغدة النكافية من الأمراض الموسمية الطبيعية، ولا تمثل أية خطورة على التلاميذ، مشيرًا إلى أن هذا الفيروس ينتشر عادة في فصل الشتاء، و تظهر أعراضه خلال أسبوعين أو ثلاثة من بداية انتقال العدوى، ممثلة في ارتفاع لدرجة الحرارة ويصاحبه تورم وألم في الغدد اللعابية تحت الأذن والحنجرة.
وبدوره، أكد طبيب الوحدة الصحية بالقرية، أن أعراض مرض الغدة النكافية تتمثل في ارتفاع درجة حرارة الجسم خلال يومين من الإصابة بالعدوى، يليها الشعور بألم بسيط في عظم الفك، وتورم في جزء من الغدة النكفية في جانب واحد من الوجه، وقد يصيب الجزء الآخر من الغدة فيحدث التورم في جانبي الوجه، وترتفع درجة حرارة المريض بعد ذلك، وقد تصل إلى 40 درجة مئوية، ويصبح الورم كبيرًا ومؤلمًا ويظهر وجه المريض متورمًا.
ولفت طبيب الوحدة، إلى أن المريض المصاب بالغدة النكافية يعاني من ألم شديد عند فتح فمه أو الأكل والشرب، ويظل الورم لفترة قد تصل إلى أسبوعين، مبينًا أن معالجة أعراض المرض تكون بالأدوية المهدئة كخافضات الحرارة ومسكنات الألم، ولكن تجب الراحة للمريض أثناء فترة المرض.
وشدد طبيب الوحدة في القرية، على أنه في حال إصابة الطفل في سن المدرسة بهذه العدوى، فيجب عليه البقاء فى البيت، وتكون العودة للمدرسة بعد زوال الورم والشعور بالتحسن.
كما بينت إحدى الطبيبات في القرية، إن الغدة النكافية من الأمراض وإن كانت سريعة الانتشار، إلا أنه من الأمراض الموسمية التي تنتشر نتيجة الاختلاط.
ومن جانيه، صرح محمود مصطفى، المتحدث الرسمي لمديرية التربية والتعليم بالأقصر، قائلًا: "نواجه مرض الغدة النطافية في بداية الشتاء من كل عام، بإجراءات الوقاية والتفتيش الدوري على المدارس من قبل المديرية".
وذكر مصطفى: "هذا العام تم تفعيل دور حجرة الطبيب بالمدرسة بوجود طبيب أو من ينوب عنه بكل مدرسة وخاصة مدارس المرحلة الإبتدائية؛ نظرًا لعدم وعي التلاميذ لصغر سنهم وقلة وعيهم الصحي، إضافة إلى زيادة دور الإخصائي الاجتماعي والنفسي في التثقيف الصحي، وكيفية الوقاية من هذا المرض الموسمي".
