شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

الجمهوريون يسيطرون على الكونجرس وسط توقعات بتعطيل أوباما

الجمهوريون يسيطرون على الكونجرس وسط توقعات بتعطيل أوباما
انتزع الجمهوريون الأغلبية في الكونجرس الأميركي بمجلسي الشيوخ والنواب في انتخابات منتصف الولاية، مما يحد...

انتزع الجمهوريون الأغلبية في الكونجرس الأميركي بمجلسي الشيوخ والنواب في انتخابات منتصف الولاية، مما يحد من هامش تحرك الرئيس باراك أوباما في سنتيه الأخيرتين في البيت الأبيض.

وبعد تحقيق مكاسب في ولايات أركنساس وكولورادو وآيوا ومونتانا وداكوتا الجنوبية وغرب فيرجينيا، عززت ولاية كارولينا الشمالية المكاسب بتحقيق الفوز.
 

ومن المرتقب تحقيق المزيد من المكاسب للحزب مع استمرار فرز الأصوات في ولايات أخرى.

وأصبح الجمهوري، ميتش مكونيل، زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ، وهو ما علق عليه قائلا أن الفوز جاء "ضد حكومة لم يعد الشعب يثق بها".
 

وتجري انتخابات التجديد النصفي في الولايات المتحدة في منتصف كل ولاية رئاسية (ومدتها أربع سنوات). ويقوم الناخبون فيها بتجديد ثلث أعضاء مجلس الشيوخ، وكل أعضاء مجلس النواب، و36 من حكام بعض الولايات البالغ عددهم 50، وعدد كبير من المناصب الحكومية في الولايات.

وشدد الجمهوريون في حملاتهم الانتخابية على عدم رضا الناخبين عن الرئيس باراك أوباما، المنتمي للحزب الديمقراطي، وقالوا إن التصويت يعتبر استطلاع للرأي بشأن أداءه الرئاسي.

وأظهرت النتائج الأولية للانتخابات، التي أعلنت مساء أمس الثلاثاء، المكاسب الواسعة التي حققها الجمهوريون في الانتخابات.

وبنتائج الانتخابات المعلنة، تزيد نسبة تمثيل الجمهوريين في الكونغرس لمستويات غير مسبوقة منذ الحرب العالمية الثانية. كما أنها المرة الأولى التي يسيطر فيها الجمهوريون على البرلمان بمجلسيه منذ عام 2006.

وأفادت وكالة "أسوشييتد برس" أنه  بذلك الفوز سيكون بإمكان الجمهوريين شل، بل وإيقاف، سياسات الرئيس أوباما في العامين المتبقيين له في الحكم.

كما يمكن للحزب تعطيل قدرة الرئيس على تعيين القضاة الفيدراليين، وأعضاء الحكومة، وكبار المسئولين الحكوميين.

"اجتماع البيت الأبيض"

في الأثناء قال مسئول بالبيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما دعا زعماء الحزبين الجمهوري والديمقراطي في مجلسي الشيوخ والنواب إلى اجتماع في البيت الأبيض يوم الجمعة.

ويأتي الاجتماع في أعقاب انتخابات التجديد النصفي للكونجرس التي جرت يوم الثلاثاء والتي قد تحول السيطرة على مجلس الشيوخ من الديمقراطيين إلي الجمهوريين.

وقال المسئول: "الرئيس دعا زعماء الحزبين بمجلسي الكونجرس إلى اجتماع في البيت الأبيض بعد ظهر الجمعة… سيكون لدينا المزيد من التفاصيل في وقت لاحق هذا الأسبوع."

"ضد الشريعة ومع صيد الدببة"

فقي الانتخابات صوت الناخبون في ولاية مين على القواعد لمنظمة لـ"صيد الدببة" بينما أتيحت للناخبين في ولاية أوباما فرصة لضمان ألا تصدر محاكم الولاية أحكامها وفقا للشريعة الإسلامية.

وشملت الانتخابات التصويت على 146 مشروع قانون تغطي مجموعة كبيرة من القضايا وفقا لاهتمامات كل ولاية وتباينها بشدة نتيجة لتنوع الثقافات ووجهات النظر السياسية في الولايات المتحدة.

وحرصت المجالس التشريعية للولايات والجماعات التي تمثل فئات المواطنين على حسم القضايا الحساسة من خلال الاقتراع المباشر.
 

كان هذا هو الحال في ولاية أوباما حيث وافق الناخبون على التعديل رقم واحد على القوانين الأجنبية في المحاكم الذي طرحه مشرعو الولاية على الناخبين في انتخابات يوم الثلاثاء لمنح الناخبين حق تقرير مصير قانون اختلفت فيه الأراء ، بحسب "رويترز".

وكان السناتور جيرالد الين أول من طرح فكرة أن تسن الولاية قانونًا يحظر أن تطبق محاكم الولاية أحكام الشريعة الإسلامية.
 

ولم يقر برلمان ألاباما المشروع وأحيل بدلا من ذلك في انتخابات يوم الثلاثاء للاقتراع المباشر على سؤال حول ما إذا كان على محاكم الولاية أن تخضع لأي قانون أجنبي.

"مكين في الواجهة"

فيما يتوقع أن يرأس السناتور الجمهوري جون مكين وهو من أشد منتقدي الرئيس الأمريكي الديمقراطي باراك أوباما وأعلاهم صوتًا لجنة القوات المسلحة المهمة في مجلس الشيوخ، الذي هيمن عليه الجمهوريون بعد انتخابات التجديد النصفي التي جرت يوم الثلاثاء.

وينعقد الكونجرس الأمريكي بتشكيله الجديد في يناير كانون الثاني.
 

ويقول محللو الشؤون الدفاعية إن من المرجح أن يضغط مكين الذي يمثل ولاية أريزونا من أجل تشديد رقابة الكونجرس على برامج الأسلحة الأمريكية باهظة التكلفة.
 

وكان مكين قد انتقد برنامج شركة لوكهيد مارتن لتصنيع الطائرة المقاتلة إف-35 بتكلفة تصل إلى 399 مليار دولار.

وفي السابق أجرى مكين تحقيقات في الفاقد في صناعة الدفاع الأمريكية وصاغ قانونًا لا يسمح بتجاوز التكاليف الموضوعة لبرامج الأسلحة الرئيسية، بوصفه عضوا بارزًا في مجلس الشيوخ.

كما انتقد مكين الذي خسر أمام أوباما في انتخابات الرئاسة عام 2008 كل خطوات الإدارة من محاربة متشددي الدولة الإسلامية، إلى تسليح المعارضة السورية، كما سعى لرد أمريكي أشد على موقف روسيا من الأزمة الأوكرانية.

وحين يتولى رئاسة لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ يمكن أن يستدعي المسئولين في وزارة الدفاع (البنتاجون ) في جلسات عامة لشرح إستراتيجية الإدارة تجاه سوريا.

وبحكم منصبه الجديد سيشرف مكين على التشريعات السياسية التي تحكم ميزانية وزارة الدفاع رغم أن لجنتي المخصصات في مجلسي الشيوخ والنواب تشرفان على تمويل وزارة الدفاع.

كما سيلعب مكين دورًا هامًا في صياغة مشروع القانون السنوي لسياسات الدفاع الذي يضع كل السياسات من الإنفاق إلي الأسلحة الجديدة وإغلاق القواعد العسكرية وإلغاء برامج أسلحة بعينها.

ورغم أن لجنة القوات المسلحة لا تتحكم في المبالغ التي تخصص لوزارة الدفاع إلا إنها تتحكم في كيفية إنفاق المخصصات من خلال وضع سياسات الوزارة.
 

"هل يعود الشلل إلى الكونجرس؟"


وكان الكونجرس قد شهد حالة شلل خلال العام الماضي، ويقول محللون إن الوضع قد يزداد سوءا قبل انتخابات الرئاسة عام 2016.


وينوي القادة الجمهوريون الاستمرار في أولوياتهم السياسية، مما يدفع الرئيس أوباما للتفاوض معهم وفق شروطهم.


وقال المتحدث باسم مجلس النواب، الجمهوري جون بوينر، إنه يتعين على الحكومة "البدء في تفهم النتائج وتطبيق حلول للتحديات التي تواجه البلاد، وعلى رأسها الاقتصاد".

وعادة ما يكون الإقبال على الانتخابات النصفية ضعيفًا نظرًا لافتقارها لزخم انتخابات الرئاسة.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023