شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

عملية القدس.. عباس يدين والمقاومة تبارك وسط احتدام المواجهات

عملية القدس.. عباس يدين والمقاومة تبارك وسط احتدام المواجهات
قتل 5 صهاينة، وأصيب 12 آخرين، في هجوم نفذه فلسطينيان، صباح اليوم الثلاثاء، على كنيس يهودي،...

قتل 5 صهاينة، وأصيب 12 آخرين، في هجوم نفذه فلسطينيان، صباح اليوم الثلاثاء، على كنيس يهودي، بالقدس.

وفي تصريح  للمتحدثة باسم الشرطة الصهيونية قالت لوبا السمري: "يتضح أن المسلحين الاثنين هما وعلى ما يبدو من سكان شرقي القدس".

وأضافت إن الاثنان (لم تحدد اسميهما) تمكنا من الاعتداء بواسطة بلطات ومسدس على المصلين في المعهد الديني التوراتي (يشيفا)، بينما شرطيان هرعا إلى هناك بتبادل النيران معهما والإجهاز عليهما.

ولفتت السمري إلى أن الهجوم أسفر عن مقتل 4 إسرائيليين، إضافة إلى المسلحين الاثنين، فضلاً عن تسجيل 6 إصابات متفاوتة ، بينها إصابات بالغة، مشيرة إلى أنه جرى إحالة الجرحى بينهم شرطيان للعلاج بالمستشفيات من قبل طواقم الاسعاف.

وقالت المتحدثة باسم الشرطة الصهيونية، إن "الشرطة تواصل إغلاق المنطقة بحثاً وراء مشتبهين آخرين ".

"توالي العمليات"

وعملية اليوم، هي الثامنة في غضون نحو شهر، تشهدها مناطق في الضفة الغربية والقدس الشرقية والغربية، وتل أبيب.

ففي الثاني والعشرين من أكتوبر الماضي، اتهمت إسرائيل الشاب المقدسي، عبد الرحمن الشلودي، بقتل رضيعة صهيونية، وامرأة من الإكوادور، وإصابة آخرين، في عملية دهس بسيارته، في منطقة الشيخ جراح بالقدس ، قبل أن تقدم على قتله.

وفي الثامن والعشرين من الشهر نفسه، أطلق المقدسي، معتز حجازي، النار على الحاخام اليهودي المتطرف الناشط في اقتحام المسجد الأقصى،  يهودا غليك، في القدس الغربية، ما أسفر عن إصابة الأخير بجروح وصفت بـ"الخطيرة" قبل أن تقدم الشرطة الصهيونية على قتل حجازي، في اليوم التالي.

وفي الخامس من الشهر الجاري، قتل صهيونيان، وأصيب 12 آخرون، في عملية دهس نفذها المقدسي، إبراهيم العكاري، في منطقة الشيخ جراح بالقدس ، قبل أن تقدم الشرطة الصهيونية على قتله لاحقاً.

وفي اليوم نفسه، قال الجيش الصهيوني، إن 3 من جنوده أصيبوا بجراح في عملية دهس نفذها فلسطيني ، قرب مخيم العروب، بمدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربية، قبل أن يعلن الجيش عن  تسليم المشتبه به لنفسه واعترافه أن ما جرى كان حادث سير.

وفي العاشر من نوفمبر الجاري، نُفذت عمليتا طعن، الأولى أسفرت عن مقتل جندي إسرائيلي، في هجوم وصفته إسرائيل بأنه "إرهابي"، إثر طعنه بسكين في محطة للحافلات في مدينة تل أبيب ، على يد الشاب الفلسطيني نور الدين أبو حاشية، من مدينة نابلس، شمالي الضفة الغربية، اعتقلته الشرطة الصهيونية، بينما وقعت الثانية، عندما طعن الشاب الفلسطيني ماهر الهشلمون، ثلاثة صهاينة في مدخل مستوطنة "ألون شوفوت" ضمن تجمع "غوش عتصيون" الاستيطاني، في الخليل، جنوبي الضفة الغربية، ما أسفر عن مقتل مستوطنة صهيونية عمرها 14 عاماً، قبل اعتقال منفذ العملية.

"اجتماع طارىء"

في الأثناء ، قال رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو "سنرد بحزم على القتل المروع ليهود جاءوا للصلاة على يد قتلة سفلة"، في أول تعقيب له على الهجوم على كنيس يهودي في حي هار نوف في القدس الغربية صباح اليوم، ما أدى إلى مقتل 5 إسرائيليين وإصابة 12 آخرين قبل مقتل منفذي الهجوم.

ونقل أوفير جندلمان، المتحدث باسم رئيس الوزراء الصهيونية، في تغريدات على "تويتر" عن نتنياهو قوله إن "هذه هي نتيجة مباشرة للتحريض الذي يقاد من قبل أبو مازن وحماس والذي يتجاهله المجتمع الدولي بشكل غير مسئول".

وقالت اذاعة الجيش الإسرائيلي إن نتنياهو دعا لاجتماع أمني في مكتبه بعد ظهر اليوم الثلاثاء لتقييم الموقف في القدس.

وبدوره، دعا الرئيس البلدية في القدس الغربية نير بركات "الحكومة والأجهزة الأمنية إلى توفير كل الموارد اللازمة لضمان الأمن في المدينة".

ونقلت الإذاعة العبرية العامة عن بركات قوله في بيان "لن نسمح بأن يحقق الإرهاب أي مكاسب أو انتصارات".

"إدانة أمريكية"

بدوره ، أدان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، اليوم الثلاثاء، الهجوم على كنيس يهودي في مدينة القدس، أسفر عن مقتل 5 صهاينة، واصفا إياه بأنه عمل من أعمال "الإرهاب الخالص".

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية "جين ساكي" في تغريدة حسابها بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إن "جون كيري اتصل برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو صباح اليوم وقدم تعازيه في ضحايا الهجوم".

ونقلت صحيفة "جيروزالم بوست" الصهيونية، عن كيري قوله إن الهجوم على كنيس يهودي عمل من أعمال "الإرهاب الخالص".

وأضاف كيري للصحفيين خلال زيارة إلى لندن، قبل لقائه نظيره البريطاني فيليب هاموند، أن "هذا ببساطة لا مكان له في السلوك الإنساني"، ووصف الهجوم بأنه "عمل وحشي لا معنى له".

ودعا كيري القادة الفلسطينيين لإدانة الهجوم، قائلا: "القيادة الفلسطينية… يجب أن تبدأ في اتخاذ خطوات للسيطرة على أي نوع من أنواع التحريض التي تأتي عبر لغتهم أو من لغة الآخرين، وتظهر هذا النوع من القيادة الذي تمس الحاجة إليه لوضع هذه المنطقة على المسار السلمي".

"عباس يدين"

من جانبها أدانت الرئاسة الفلسطينية مقتل 5 صهاينة في مدينة القدس، نفذها فلسطينيان، صباح اليوم الثلاثاء، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية.

ونقلت الوكالة الرسمية عن الرئاسة قولها: "تدين الرئاسة على الدوام عمليات قتل المدنيين من أي جهة كانت، وهي تدين اليوم عملية قتل المصلين التي تمت في أحد دور العبادة في القدس الغربية، كما تدين كل أعمال العنف أي كان مصدرها".

وطالبت الرئاسة الفلسطينية بوقف الاقتحامات الصهيونية للمسجد الأقصى واستفزازات المستوطنين وتحريض بعض الوزراء الإسرائيليين.

وقالت: "آن الأوان لإنهاء الاحتلال وإنهاء أسباب التوتر والعنف، مؤكدين التزامنا بالحل العادل القائم على أساس إقامة الدولتين، وفق قرارات الشرعية الدولية، والحفاظ على جو التهدئة والتفاهمات التي تمت مع الملك عبد الله الثاني ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري في عمان".

وكان اجتماع  ثلاثي عقد في العاصمة الأردنية عمان، الخميس الماضي، لبحث الأوضاع في القدس، ضم كلاً من وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ورئيس الحكومة الصهيونية بنيامين نتنياهو.

"المقاومة تبارك"

في المقابل ، باركت فصائل ومنظمات فلسطينية في قطاع غزة، العملية التي استهدفت اليوم الثلاثاء كنيساً يهودياً في القدس، وأسفرت عن مقتل 5 صهاينة.

واعتبرت الفصائل، في بيانات منفصلة، بحسب وكالة "الأناضول" ، العملية، رد فعل طبيعي على ما وصفته بـ"الجرائم الإسرائيلية".

وقال سامي أبو زهري، المتحدث الرسمي باسم حركة حماس، إن "عملية القدس هي رد طبيعي على استمرار الجرائم الإسرائيلية".

وأضاف: " نبارك هذه العملية البطولية، فهي رد فعل طبيعي على جرائم إسرائيل المستمرة في المسجد الأقصى، والضفة، وحصار قطاع غزة".

وحملّ أبو زهري، إسرائيل المسئولية الكاملة عن حالة التوتر بالقدس، وتداعيات ما وصفه بـ"الجرائم الإسرائيلية المستمرة".

من جانبها، باركت حركة الجهاد الإسلامي العملية، ووصفتها بـ"الفدائية"، مؤكدة أنها تأتي كرد طبيعي على الجرائم الإسرائيلية.

وقالت الحركة على لسان الناطق باسمها داود شهاب إن "الحالة الفلسطينية أمام انتفاضة وثورة حقيقية كرد طبيعي على سياسات إسرائيل المتراكمة".

أما الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين (تنظيم يساري)، فقالت في بيانٍ لها إن عملية القدس،  جاءت رد فعل طبيعي على جرائم المستوطنين في الضفة والقدس، والانتهاكات الإسرائيلية اليومية بحق المسجد الأقصى.

وباركت الجبهة في بيانها العملية، واصفة إياها بـ"البطولية".

من جهتها باركت لجان المقاومة الشعبية (فصيل عسكري) العملية في القدس، وطالبت الحركة في بيانها بالمزيد من العمليات التي تستهدف الجنود الإسرائيليين والمستوطنين في القدس ومدن الضفة، وتصعيد الفعل الثوري.

وباركت حركة المجاهدين الفلسطينية (فصيل عسكري)، العملية، مؤكدة في بيان لها أنّ العمليات الأخيرة في القدس "عمل مقاوم بطولي جاء ردًا على جرائم إسرائيل وانتهاكاته المتكررة في القدس والمسجد الأقصى".

وقتل 5 إسرائيليين، وأصيب 12 آخرون، في هجوم نفذه فلسطينيان، صباح اليوم، على كنيس يهودي، بالقدس.

"احتدام المواجهات"

في الأثناء اندلعت قبل ظهر اليوم الثلاثاء، مواجهات عنيفة، بين شبان فلسطينيين، وقوات صهيونية ، في حي جبل المكبر، جنوب شرقي القدس .

وأفاد شهود عيان، أن مواجهات عنيفة تدور في هذه الأثناء بين شبان فلسطينيين وقوات من الشرطة وحرس الحدود الصهيونية التي بدورها أغلقت مداخل ومخارج الحي، وتمنع الدخول أو الخروج منه".

وأضاف الشهود "يقوم الشبان برشق القوات الصهيونية بالحجارة، فيما تطلق الشرطة، قنابل الصوت، وقنابل الغاز المسيلة للدموع، ما أسفر عن إصابة ما لا يقل عن 14 شاباً بالاختناق جراء استنشاقهم الغاز".

وبحسب شهود العيان، اعتقلت الشرطة الصهيونية 7 شبان.

وبدورها قالت لوبا السمري، الناطقة بلسان الشرطة الصهيونية للإعلام العربي، في تصريح بحسب وكالة الأناضول:  "شرع  قبل ظهر اليوم، بضعة عشرات من الشبان برشق الحجارة وأغراض أخرى (لم تسمها) باتجاه قوات الشرطة المتواجدة في جبل المكبر، مما حدا بالأخيرة إلى الرد بإبعادهم مع استخدامها لوسائل التفريق (دون تحديدها)".

وأضافت: "تم اعتقال 9 مشتبهين".

"أبناء عمومة"

فيما أفادت الشرطة الصهيونية، أن منفذي الهجوم على كنيس يهودي في القدس ، صباح اليوم الثلاثاء، هما ابنا عم من حي جبل المكبر، بالقدس.

وفي تصريح لوكالة الأناضول، قالت لوبا السمري، المتحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية للإعلام العربي: "تبين أن منفذي العملية المسلحة هما شابان، أبناء عمومة، من سكان حي جبل المكبر بشرقي القدس".

ولم تفصح المتحدثة باسم الشرطة عن اسمي منفذي العملية، إلا أن شهود عيان أفادوا أن المنفذين هما "غسان وعدي أبو جبل".

وفي وقت سابق، أفاد شهود العيان، أن قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية، وصلت إلى حي جبل المكبر، وحاصرت منزلي غسان وعدي أبو جبل، اللذين يعتقد أنهما نفذا الهجوم على الكنيس اليهودي  في حي هارنوف في القدس ، ما أدى إلى مقتل 5 صهاينةوإصابة 12 آخرين قبل مقتلهما برصاص الشرطة الصهيونية.

و لم يتضح على الفور انتماء هذين الفلسطينيين.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023