بدأ ملايين اليابانيين الإدلاء بأصواتهم اليوم الأحد، في الانتخابات المبكرة التي دعا إليها رئيس الوزراء شينزو آبي دعمًا لإصلاحاته الاقتصادية.
وسيختار الناخبون 475 نائبًا في مجلس النواب بالبرلمان من بين أكثر من 1100 مرشح.
وتشير التوقعات إلى فوز ائتلاف الحزب آبي الحاكم بأغلبية الأصوات رغم تراجع شعبيته فيما قد يكون أكبر فوز له منذ تأسيسه قبل نحو 60 عامًا.
وقال محللون سياسيون أن ذلك قد يعود لعدم وجود بدائل أمام الناخبين مع تشتت أحزاب المعارضة.
وسيتيح الفوز الكبير لرئيس الوزراء الحصول على تفويض جديد لسياسته لإنعاش الاقتصاد الياباني الراكد منذ فترة طويلة.
ومن المتوقع احتفاظ الحزب الديمقراطي الحر وشريكه الأصغر حزب كوميتو بأغلبية الثلثين مما يضمن عمل البرلمان بسلاسة.
وكان آبي دعا إلى هذه الانتخابات بعد عامين فقط من وصوله للسلطة.
وقال رئيس الوزراء خلال الحملة الانتخابية "أتعهد بأن أعيد اليابان إلى سابق عهدها في مركز العالم".
ويسعى آبي إلى تعزيز سلطاته قبل معالجة سياسات لا تحظى بشعبية مثل استئناف عمل المفاعلات النووية والذي توقف بعد كارثة فوكوشيما عام 2011 وتغيير السياسة الأمنية بالتخلي عن مبدأ السلمية الذي انتهجته اليابان بعد الحرب.
آبي عاد إلى السلطة لفترة ثانية نادرة كرئيس للوزراء متعهدًا بإعادة تشغيل اقتصاد اليابان الذي يعاني من الانكماش وتراجع عدد السكان وتقدمهم في السن.
وقد ييسر الفوز المتوقع للحزب الديمقراطي الحر على آبي إعادة انتخابه في سباق زعامة الحزب في سبتمبر المقبل ليعزز فرص بقائه في السلطة حتى 2018 ويصبح أحد الزعماء اليابانيين النادرين الذين حكموا لفترة طويلة.
