شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

ننشر رسالة لطالب يروي وقائع تعذيبه للاعتراف بقتل نجل مستشار

ننشر رسالة لطالب يروي وقائع تعذيبه للاعتراف بقتل نجل مستشار
حصلت شبكة "رصد" على رساله لأحد المعتقلين بسجن ميت سليل، يروي خلالها وقائع تعذيبه داخل قسم أول المنصورة،...
حصلت شبكة "رصد" على رساله لأحد المعتقلين بسجن ميت سليل، يروي خلالها وقائع تعذيبه داخل قسم أول المنصورة، لإجباره على الاعتراف بقتل نجل المستشار محمود السيد المرلي، المستشار بمحكمة استئناف القاهرة،  والاعتراف على آخرين بالاشتراك معه في الجرائم. 
 
 
وأكد معتز بالله غانم، الطالب بالفرقة الثانية كلية التجارة جامعة المنصورة، وكاتب الرسالة، إنه صمت طيلة الثلاث أشهر لأن ضباط القسم هددوه بأسرته وإخوته في حال تحدث عما حدث معه، وأنه عندما تم القبض على واحد ممن أجبروه على الاعتراف بالاشتراك معه في عدة جرائم لم  يرتكبها، قرر الإفصاح عما حدث معه. 
 
وقال غانم، في رسالته التي حملت عنوان "شهادتي بعد ما حدث لي و ماقد يحدث لآخرين" : "أولًا أكتب هذه الشهادة بعد ما يقرب من ثلاثة أشهر من اعتقالي والقبض عليّ ولقد تأخرت كل هذه الفترة خشية ما قد يلحق أهلي من أذى قد يصل إلى القتل، خاصة عندما أتعامل مع ضباط وقضاة يحترفون التزوير والتلفيق والتعذيب بأبشع الوسائل".
 
وتابع :"لكن لأن سكوتي عن هذه الشهادة بدأ يصيب آخرين بالأذى والضرر؛ فقد قررت نشرها مهما كانت النتائج المترتبة عليها وأسأل الله أن يحفظني في بدني ويحفظني في أهلي".
 
 
وسرد غانم، في الرساله التي حصلت شبكة "رصد" على نسخة منها، وقائع تعذيبه قائلا :"تم القبض علي من منزلي رابع يوم عيد الأضحى المبارك أي منذ حوالي 3 شهور اقتادوني لقسم أول المنصورة وهناك حدث الآتي.. قام بتغميتي وتقييدي من الخلف ثم بدأ استجوابي عن قضية قتل ابن المستشار "رحمه الله" و يشهد الله أنني ليس لي علاقة من قريب أو بعيد بهذا الحادث أو أي عنف"
 
وأضاف :" عندما أنكرت معرفتي بهذا الحادث بدأوا في تعذيبي حيث ربط الأسلاك الكهرباء بأذني وأصابعي وأصابع قدمي ويدي وتعذيبي بالضرب المميت حتى أعترف بقضية لا علاقة لي بها ولا أعرف أي شيء عنها"
 
وأوضح أنه تعرف على عدد من الضباط الذين أشرفوا على تعذيبه يوميًا، إذ لم يكن معصوب العينين، وهم  الضابط شريف أبو النجا رئيس مباحث قسم أول، والضابط محمد هيت، وضابط محمد السعيد عبد الهادي.
 
وأردف كاتب الرسالة، :"لم يكن لدي أي جديد أقوله لأني لا أعرف أي شيء عن هذا الحادث أو عن غيره، استمروا في احتجازي وتعذيبي وعندما تأكدوا أنه ليس لدي شيء  أقوله، قالولي (احنا عارفين إن انت ملكش علاقة بالقضية دي بس لازم نقفلها علشان نخلص ولو ماساعدتناش هنعتقل إخواتك البنات وأزواجهم ".
 
وتابع :"قولتلهم طيب عايزين إيه وأنا أقوله انت عاوزين ألفق وخلاص ، قالولي (الله ينور عليك) لفق لفق بس هتقول إن الأسماء دي هية اللي قتلت ابن المستشار، والأسماء هي  أحمد ماهر ومحمد البنا وحسن أحمد و إن انت اللي افتيت ليهم بكده وإن اللي أعطاهم السلاح والفلوس واحد اسمه عبد الحميد عبد الفتاح "
 
وأضاف :"انا معرفوش ولا عمري قابلته بحياتي وكتبولي الكلام ده في ورق وقالوا لي تحفظ السيناريو ده كويس عشان هتقوله أمام  السعيد بيه عمارة وبعدين تقوله في النيابة ولو مقولتوش إخواتك البنات وأزواجهم موجودين وممكن نجيبهم في أي لحظة، وبعدين حفظوني اللي في الورق وخلوني أسمعه ليهم كذا مرة وبعدين خدوني في عربية ملاكي جيب شروكي بيج لمديرية الأمن في مدينة السماد، وصلنا هناك وأنا معاهم وبعدين رحلوني في عربية عند واحد ضابط كبير في الأمن اسمه السعيد عمارة فقولت قدامه الكلام اللي همه عاوزينه وبعدين رجعوني تاني قسم أول".
 
وقال غانم :"وبعد كده بعتوني النيابة اللي على البحر الساعة 10 مساءًا لدرجة إن أمناء الشرطة الى معايا كانوا مستغربين جدًا وبيقولولي أول مرة واحد بروح النيابة في الوقت ده"، متابعًا :"في النيابة دخلوني مكتب رئيس النيابة المستشار وائل المهدي وبعدين بدأ يسألني ويحقق معايا عن القضية ولما قولتله ماليش علاقة بالقضية دي، وإني بتعذب بقالي حوالي شهر وبتهدد علشان أقول كلام محصلش، زعق فيا وقالي انت جاي هنا تهزر ومسك الموبايل بتاعه واتصل بالضابط شريف أبو النجا وقاله أمامي "يا شريف بيه انتم جايبين الراجل مش عارف هيقول إيه ولا إيه ، على العموم أنا هعرفه تاني وأكلمك بعد ما أخلص معاه" وساعتها أنا فقت وافتكرته ضابط امن دولة فقولت انت عايزني أقول إيه قالي قول الكلام اللي البهوات قالوا لك عليه وسمعته في النيابة االكلام ده كان الساعة 3 الفجر. 
 
 
وتابع :" وبعدين قعدوني في النيابة لغاية الساعة 7 صباحًا وبعدين ودوني مجمع المحاكم اللي عند الاستاد فضلت معاهم لحد الساعة 9 الصبح وبعده طلعوني فوق الدور السابع عند رئيس النيابة،سامي جورج، دخلت عنده وبدأ يسألني عن القضية ولما أنكرت صلتي بيها زعق فيه وقالي انت بتستهبل انت ماضي على كل ورقة عند وائل بيه ومينفعش تغير اقوالك هنا ولازم تقول نفس الكلام"، مضيفًا :"قلت نفس الكلام تاني وبعدين خلاني أمضي وبعدين رجعوني تاني القسم وبعدين عرفت إني أخدت 15 يوم على ذمة القضية وبعدين تم ترحيلي لسجن ميت سلسيل".
 
واختتم المعتز بالله غانم، رسالته قائلا :" أنا بكتب الكلام وهذه الشهادة بعد ما عرفت إنهم قبضوا على واحد من الناس اللي أجبروني اقول إنه المحرض على القتل واسمه/ عبد الحميد عبد الفتاح فمش عاوز أكون سبب في إن حد يضيع بسببي وربنا ينتقم من اللي ظلمني وظلمه وليحفظنا بحفظه ويحفظ اهلنا وينتقم من اللي قتل ابن المستشار الله يرحمه أو حرض على قتله، وأرجو دعاءكم وربنا كبير وقادر فوق أي حد وهو المستعان".
 
 
 
 
 
 
 
 
 


تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023