اندلعت أزمة صحفية على مواقع التواصل الاجتماعي بين صحفيين من المصري اليوم وجريدة العربي الجديد، بعد إجراء الأولى حوارا مع محمد الحوثي، قائد اللجان الثورية التابعة للحوثيين، الذين يقودون انقلابا في اليمن ضد الرئيس عبد ربه هادي منصور، أرسل فيه إشارات حول تنسيق قادم بينهم وبين عبد الفتاح السيسي.
عقب نشر جريدة المصري اليوم -المملوكة لعدد من رجال الأعمال المقربين من النظام- للحوار، ردت العربي الجديد بتقرير هاجمت فيه المصري اليوم بالقول إن عبد الفتاح السيسي، قائد الانقلاب العسكري في مصر، أوعز للصحيفة المملوكة لصلاح دياب ونجيب ساويرس بأن تجري مقابلة مع القائد الحوثي، باعتباره حاكمًا فعليا لليمن
وكانت العربي الجديد حذفت التقرير سالف الذكر، بينما علق عدد من صحفيي المصري اليوم عبر "فيس بوك" على الأزمة قائلين: "الناس اللي شغالين في موقع العربي الجديد، بتاع قطر، عملوا حملة على شغل زميلتنا صفاء صالح، ورسموا سيناريوهات جبارة من مصادر قالوا إنها مطلعة، تفيد أن صفاء أخدت تكليف من صلاح دياب ونجيب ساويرس، اللي هم بدورهم أخدوا تكليف من السيسي، بفتح قناة اتصال مع الحوثيين".
وبرروا الأمر بأن مواعيد النشر صادفت، في ما بعد، تغيرات لحقت بالموقف السعودي من مصر، مع محاولات حوثية للتواصل مع القاهرة.
ويرى نشطاء يمنيون إغلاق السلطات المصرية سفاراتها في صنعاء، بأنه يوقف تنسيقاً بدا واضحاً بين الحوثيين ونظام السيسي، خلال الأيام الماضية، وهو ما ذكر بالحوار.
واعتبر الناشطون أن هذا الإجراء ربما تمّ تحت ضغوط خليجية قوية، من قِبل المملكة العربية السعودية التي تربطها علاقة دعم مالي بنظام السيسي منذ الانقلاب العسكري.
يشار إلى أن صحفا مصرية أجرت حوارات متعددة مع خليفة حفتر، قائد محاولة الانقلاب في ليبيا، وأفردت لها صفحات عدة في ما غاب الرأي الآخر تماما عنها.
