لم يكن إسلام البحيري، مقدم برنامج "مع إسلام" المذاع عبر فضائية "القاهرة والناس"، أول من هاجم ثوابت الدين وطعن في الصحابة وزوجات النبي محمد صلى الله عليه، فسبقه كثيرون منذ أيام النبي، بداية من حديث الإفك والطعن في السيدة عائشة، مرورا بالمرتدين في عهد الصحابة.
إسلام البحيري
إسلام البحيري أثار جدلا واسعا منذ أن تولى بابا في صحيفة "اليوم السابع" يطال به يوميا من الدين وثوابته وصحابة النبي وزوجاته، مقدما آراء تتعارض مع الشريعة والقرآن الكريم في برنامجه "مع إسلام" على قناة "القاهرة والناس"، منها قوله: "إن دخول الجنة ليس قاصرا على المسلمين فقط، بل إن غير المسلمين يدخلون الجنة أيضا".
واستنكر حديث الوعظ والترهيب والتهديد الذي ينتهجه السلفيون وكثير من مشايخ الأزهر أثناء خطبهم، زاعما أن هؤلاء الشيوخ أخرجوا آيات النار والعذاب من سياقها لتهديد الناس والسيطرة عليهم.
كما أساء البحيري للذات الإلهية على الهواء مباشرة عبر برنامجه على قناة "القاهرة والناس"، وقال متحدثا عن الله جل وعلى: "ربنا مالهوش دعوة باللي بنعمله في نفسنا، وربنا ماكانش يعرف إن الناس هتقف عند وقت معين، وتقول مش هنفهم أكتر من كده، حتى لو هو عالم الغيب فاللي بيحصل دلوقتي على غير إرادة الله".
إبراهيم عيسى
متلون كالحرباء على حسب النظام الحاكم، طعن في ثوابت الدين، وهاجم على كل ما يمت للإسلام بصلة، فبدأ خرافاته، عقب الظهور على قنوات "ساويرس" منذ زمن وقبل الثورة، ثم جدد الأمر بافتراءاته حول إنكارعذاب القبر، أيضا على ذات القناة، وجعل برامجه رأس حربة للدفاع عن الشيعة والتشيع.
وزعم عيسى أن مناهج الأزهر متطرفة وما يقوله الأزهر هو ما يقوله "داعش" وأفكارهم "داعشية"، قائلا: "إذا تحدثنا عن الشريعة فسنجد أن ما يقوله الأزهر هو ما يقوله "داعش"، وإذا تحدثنا عن الخلافة فسنجد أن ما يقوله الأزهر هو ما يقوله "داعش"، ففكرهم جميعهم واحد، ولكن الأداء هو الذي يختلف من جهة إلى جهة أخرى".
لم يكتف عيسى بالظهور الإعلامي على قنوات "ساويرس"، فقد أصدر منذ أسابيع صحفية رأي ورقية، تضم حافلة من الكتّاب، لا تقدم شيئا سوى الهجوم على علماء وأئمة المسلمين، وأبرزهم الإمام ابن تيميّة رحمه الله، متهمه بأنه رأس التطرف والإرهاب في الإسلام.
جمال البنا
الشقيق الأصغر لمؤسس جماعة الإخوان المسلمين حسن البنا، كانت له آراء شاذة حول الحجاب والمرأة والزواج، قال إنه لا حاجة الآن للحجاب، لأنه يعوق المرأة عن حياتها العملية، وأنه لا يوجد في الإسلام ما يؤكد فرضيته.
زعم البنا أن الحجاب فرض على الإسلام، ولم يفرض الإسلام الحجاب، فشعر المرأة ليس بعورة، بل يمكنها أن تؤدي صلاتها وهي كاشفة لشعرها.
واعتبر شعر المرأة ليس بعورة قائلا: "مطلقا لا أرى ذلك"، مشيرا إلى أن المجتمعات الذكورية التي تخصص المرأة للبيت فقط هي التي تلح على هذه النقطة.
كما أن له فتوى أثارت جدلا كبيرا خاصة بالزواج، وهي أن مسألة الشهود توثيقية فقط، فيكفي رضا وتوافق الرجل والمرأة على الزواج وحصول توافق بينهما لتصبح علاقتهما صحيحة، بشرط وجود النية باستمرار هذا الزواج وقبول نتائجه المتمثلة في الإنجاب والإقامة في بيت واحد.
فرج فودة
حاصل على ماجستير العلوم الزراعية ودكتوراه الفلسفة من جامعة عين شمس، وكان من أبرز الكتاب الذين هاجموا الدين، اغتيل في 8 يونيو 1992 في القاهرة، كما كانت له كتابات في مجلة أكتوبر وجريدة الأحرار المصريتين.
أثارت كتابات فرج فودة جدلا واسعا بين المثقفين والمفكرين ورجال الدين، واختلفت حولها الآراء وتضاربت.
حاول فرج فودة تأسيس حزب باسم "حزب المستقبل"، وكان ينتظر الموافقة من لجنة شؤون الأحزاب التابعة لمجلس الشوري المصري، ووقتها كانت جبهة علماء الأزهر تشنّ هجوما كبيرا عليه، وطالبت تلك اللجنة بعدم الترخيص لحزبه، بل وأصدرت تلك الجبهة في 1992 في "جريدة النور" بيانا "بكفر" الكاتب المصري فرج فودة.
أسس الجمعية المصرية للتنوير في شارع أسماء فهمي بمدينة نصر، وهي التي اغتيل أمامها.