يوميًا يرتفع عدد الوفيات بسبب الموجة الحارة التي تمر بها البلاد، وتزداد تصريحات الأطباء عن فيروس “مرسا” الذي انتشر في الفترة الأخيرة، والذي أجع الكثير أنه سبب زيادة أعداد الوفيات، رغم نفي وزارة الصحة.
الصحة تكذب وزيادة عدد المتوفين بالفيرس
وأكد المركز المصري للحق في الدواء أن 9 مرضى توفوا في مستشفى حميات العباسية خلال الثلاثة أيام الأخيرة الماضية؛ بسبب إصابتهم بهذا الفيروس القاتل، والذي يصيب المواطنين الكبار والأطفال والشباب ممن تُجرَى لهم عمليات في مستشفيات مصابة بهذا الفيروس.
وقال المركز المصري: إن الفيروس من أخطر الفيروسات في الوقت الحالي؛ حيث إنه علميًّا ينشط أثناء ارتفاع درجات الحرارة، وينتقل عن طريق الجهاز التنفسي ويكون ضحاياه أطفالاً أو فوق 50 سنة في الغالب، وتحدث الوفاة سريعة، قال عنه معهد الأمراض المعدية الأمريكي: إنه مرض صحراوي وأعراضه ارتفاع مفاجئ بدرجات الحرارة وصعوبة تنفس مفاجئة وطفح جلدي، وصنفته منظمة الصحة العالمية بأنه الفيروس القاتل.
على وزارة الصحة أن تتحلى بالشفافية
ولفت المركز المصري للحق في الدواء إلى أنه على وزارة الصحة أن تتحلى بالشفافية، وتعلن عن أسباب وفاة المواطنين، وعن كل الحقائق حتى لا تحدث بلبلة في الرأي العام بين المواطنين، متسائلاً: لماذا يتم إغلاق غرف الرعاية الصحية في عدد من المستشفيات التي دخلها مرضى مصابون بدرجات حرارة عالية؛ منها الزهراء الجامعي وحميات حلوان والمطرية التعليمي.
وقال الدكتور إسلام الشيخ، الطبيب بمستشفى الحميات: إن حالات الوفاة ازدادت بشكل كبير الأسبوع الماضي، وإن المشكلة ليست في كبار السن فقط، ولكن في كل الأعمار السنية.
وأوضح الشيخ -في تصريح خاص لـ”رصد”- أنه توفي تحت يديه فقط ثلاث حالات.
وأضاف أنه توفي فقط في المستشفى يوم السبت 10 حالات في الاستقبال، ويوم الإثنين 4 حالات، فقدان كامل في الوعي وتيبس في الرقبة وحمى ليست طبيعية.
وتابع: “مستشفى الحميات قفل ومعهد ناصر قفل، وزيادة حالات النزيف بالمخ بصورة غير طبيعية، وأضاف أن بعض الأطباء يقولون إن هناك “فيروس” في الجو غير معلوم.
وأرجع إسلام السبب إلى بكتريا “مرسا” المنتشر في الجو، مؤكدًا أنه رغم نفي وزارة الصحة فإن الكثير من الأطباء أكدوا انتشار الفيروس.
بكتيريا مضادة للمضادات الحيوية
ومن جانبه قال الدكتور علاء عواد إن “مرسا” هي سلالة من البكتريا تتميز بمقاومة شديدة لقائمة طويلة من المضادات الحيوية، وهي أهم أسباب عدوى المستشفيات.
وأضاف عواد في تدوينة له على “الفيسبوك” أنها تنتشر على وجه الخصوص في غرفات العمليات المركزة نتيجة ضعف مناعة قطاع كبير من المرضى، والاستخدام غير الرشيد للمضدات الحيوية، بما يسمح ظهور سلالات مقاومة للعلاج.
الصحة تنفي
وقال الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث باسم وزارة الصحة: إن ما يردده البعض بشأن انتشار الالتهاب السحائي، لافتًا إلى أن هناك بكتيريا تحمل اسم ” مارسا” منتشرة في المستشفيات، ولكنها لا تصيب أي مواطن، على حد قوله.
وأضاف عبد الغفار -خلال مداخلة هاتفية في برنامج “صباح أون” على فضائية “أون تي في” اليوم الخميس- أن بكتيريا “مارسا” تأتي في غرف العمليات والطوارئ بسبب عدم اتباع أساليب مكافحة العدوى، معبرًا عن استغرابه من نشر شائعات وجود فيروس غامض يصيب المواطنين ويودي بحياتهم، في هذا التوقيت من العام.
وتابع متحدث الصحة قائلاً: “إن جميع التقارير الواردة من المستشفيات والطب الوقائي تفيد وتؤكد أنه لا يوجد أي نوع من تفشي أي وباء لا فيروس ولا بكتيريا، وكل الوفيات خلال الأيام القليلة الماضية بسبب الإجهاد الحراري لا أكثر”.
من جانبه أكد الدكتور محمد لاشين، وكيل وزارة الصحة بالقليوبية، أن جميع الحالات التي توفيت بمستشفى الخانكة بسبب ضربات الشمس، قائلًا: “أقسم بالله بسبب ضربات شمس”.
وكان قد ارتفع عدد ضحايا مستشفى الخانكة للأمراض العقلية إلى 11 حالة بعد أن لقي مريض نفسي من نزلاء المستشفى مصرعه نتيجة إصابته بحالة إعياء.