قضية شغلت الرأي العام في محافظة دمياط، واحتلت المرتبة الأولى من بين قضايا الشارع الدمياطي في الآونة الأخيرة، وكلما شارفت على الانتهاء كان الفشل الذريع هو منتهى المطاف، إنها أزمة موبكو .
بعد صراعات وحصار قاس لمدينة رأس البر، ومناوشات وتجاذب من إدارة المصنع وأهالي قرية السنانية، المجاورة للمصنع كان اليوم هو أمل احتواء الأزمة ووضع حل قاطع لها، فقد قام اليوم أعضاء المجتمع المدني في اللجنة المشكلة بقرار رئيس الوزراء لمتابعة الأثر البيئي للمصانع الملوثة للبيئة وهم أحمد عوض وتامر فايد والسيد العزبي، بالاجتماع بمجلس إدارة شركة مصر لإنتاج الأسمدة موبكو في حضور اللواء محمد علي فليفل -محافظ دمياط- واللواء طارق حماد -مدير أمن المحافظة- وعدد من أهالي قرية السنانية للتوقيع على تعهد من قبل الشركة يفضي بعدم استكمال التوسعات والتنازل عن القضايا والدعاوى القضائية فيما بين الطرفين، على أن يتم التوقيع وإقامة مؤتمر صحفي يحضره لفيف من رجالات الصحافة والإعلام بمحافظة دمياط .
إلا إن إدارة مصنع موبكو امتنعت عن التوقيع وقررت أن تقوم بعرض صيغة التعهد على الجمعية العمومية بالشركة لاتخاذ إجراء بشأن ذلك التعهد، والوقوف على التوقيع من عدمه .
كانت إدارة الشركة قد اعترضت على الفقرة التي تتضمن رؤية المجتمع المدني خطورة شديدة على مستقبل دمياط وأبنائها إثر تشغيل المصنع، وهو ما تنفيه إدارة الشركة وقررت عدم التوقيع .
وقد تم إلغاء المؤتمر الصحفي الذي كان بالفعل قد انسحب منه الصحفيون والإعلاميون نظرا لتأخر الوقت وعدم الوصول إلى حلول مرضية، لتعود الأمور إلى المربع رقم "صفر" .