قال عبدالفتاح السيسي إنه طلب من الحكومة والقوات المسلحة العمل على الحفاظ على الأسعار عند حد معين ومقاومة ارتفاعها مهما كان التذبذب في سعر الدولار، وقال السيسي في كلمته أثناء الاحتفال بالعيد ال 34 بتحرير سيناء  “أنا هنا بكلف الحكومة بأن تقوم، اعتبارًا من الشهر القادم، بحساب التضخم الناتج عن زيادة سعر الدولار ومراعاة ذلك من خلال منظومة التموين، بحيث يتم إضافة نقاط تُعادل هذا التضخم أو زيادة.
نحن منتبهون
واستطرد قائلا نَصا “أنا بطمن الشعب المصري وكل الناس البسطاء.. نحن منتبهون جدا لكم …وعارفين أنكم بتعانوا.. ولن نترككم تعانوا، وأنا أيضا بكلف القوات المسلحة إنها تقوم خلال هذا الشهر بتوزيع 2 مليون مجموعة كرتونة “سلع أساسية للمناطق والمحافظات للفئات محدودة الدخل”.
كما أكد السيسي في كلمته على أن القوات المسلحة والشرطة المصرية وكافة مؤسسات الدولة تعي وتقدر أهمية الحفاظ على التراب الوطني، وهي جميعا لم ولن تفرط في حبة رمل واحدة من أرض مصر، على قوله.
التنظيمات المسلحة في سيناء
وقال السيسي: إن مصر تقدر تضحيات أبنائها من رجال القوات المسلحة البواسل، ورجال الشرطة الأوفياء الذين تتكاتف جهودهم معا من اجل تطهير أرض سيناء من آفة الإرهاب والتطرف .
واستطرد: أطمئن الجميع أن نشاط تلك التنظيمات ينحسر، ولن تنجع جميع المحاولات الخبيثة في النيل من عزيمتنا وماسيمكث في الأرض هو العمل الطيب والجهود المخلصة التي ستثمر عن تنمية مستدامة واعمار حقيقي لتلك الارض الغالية.
اختيار السلام
وأكد أن مصر عندما استعادت سيناء فقد اختارت السلام المبنى على الحق والعدل وصون كرامة الوطن، وأن القوات المسلحة تبذل قصارى جهدها من أجل تحقيق السلام الشامل والدائم في منطقة الشرق الأوسط.
كما أضاف أن الدولة بدأت بتنفيذ برنامج طموح لتنمية سيناء يشمل إنشاء منطقى اقتصادية حرة، و17 تجمعا سكنيا و13 تجمعا زراعيا، بالإضافة إلى توفير المياه اللازمة للرى بكافة الوسائل الممكنة.
مؤسسات الدولة
وأشار السيسي إلى أن أهم إنجازات الثلاث سنوات الماضية هو بناء مؤسسات الدولة، ومنها مجلس الشعب الذي تم انتخابه بشفافية ونزاهة على حد قوله ومنها إقرار الدستور وبناء مؤسسة الرئاسة وتشكيل الحكومة.
يُذكر أن الاحتفال بعيد تحرير سيناء يحل هذا العام في ظل توترات شديدة في العريش وسيناء بشكل عام، ما بين زيادة نشاط الجماعات المسلحة هناك واستهدافها لكمائن ووحدات الجيش المصري وفي ظل أنباء عن ممارسة الجيش لعمليات قنل خارج القانون في سيناء وهو ما يجعل مناسبة عيد تحرير سيناء نقطة ساخنة في أجواء السياسة المصرية خاصة في ظل التغيرات التي تشهدها الساحة السياسية على المستويين الإقليمي والدولي.