كشف ناشطون عن إضراب معتقلين سياسيين إماراتيين عن الطعام في سجن الرزين بإمارة أبو ظبي، الذي تُصنّفه منظمات دولية ضمن أسوأ سجون العالم.
ويقول الناشطون إنهم دخلوا في «معركة الأمعاء الخاوية» بسبب ممارسات عنيفة وحرمان من الحقوق من إدارة السجن وجهاز أمن الدولة الإماراتي تجاه النزلاء، إلى جانب السجن لفترات طويلة (بلغت خمس سنوات لبعضهم) دون محاكمات.
وصنَّف المركز الدولي لدراسات السجون العام الماضي سجن الرزين الصحراوي ضمن السجون العشرة الأسوأ بالعالم، ويصفه نشطاء حقوقيون بأنه «جوانتانامو الإمارات».
هاشتاج للتضامن
وتضامنًا مع المعتقلين، أطلق مغردون إماراتيون هاشتاج «#إضراب_في_سجون_أبو ظبي». وقال المغرد حمد المطوع إن «كل محاولات إقناع أيّ معتقل مضرب عن الطعام باءت بالفشل»، مضيفًا: «لأن #أحرار_الإمارات #معتقلي_الرأي يفضّلون الموت على ضياع الكرامة».
ويتحدث محمد القايدي عن أشكال العنف التي يتعرض إليها المعتقلون السياسيون في سجن الرزين فيقول: «تذكروا أن المعتقلين السياسيين في #سجن_الرزين يعانون من انتهاكات؛ منها التعذيب الجسدي والنفسي، والتبريد الشديد، والحرمان من النوم».
وذكّرت تدوينات أخرى بالسجين عمران الرضوان، الذي يقضي عقوبة السجن سبع سنوات منذ عام 2012 في القضية المعروفة إعلاميًا بالـ94، ويتهم فيها بالانضمام إلى جماعة الإخوان المسلمين أو ما يسمى «التنظيم السري».
تعذيب وتحرش جنسي
وقال ذوو عمران إنه دخل إضرابًا عن الطعام عقب تعرضه إلى التعذيب والتحرش الجنسي داخل السجن. ويقول حمد حمدان إن عمران يتعرض إلى التغذية القسرية، في حين تحدّث آخرون عن تردي حالته الصحية.
وبحسب المغرد ناصر بن فاضل، فإن «#عمران_الرضوان يدخل أسبوعه الثالث مضربا عن الطعام في #سجن_الرزين بحثًا عن الحرية والكرامة».
تهديدات بالقتل
وتحدّثت منظمة العفو الدولية عن تعرض الناشط أحمد منصور إلى اعتداء جسدي وتلقيه تهديدات بالقتل، وهو محبوس الآن؛ وحثّت دولةَ الإمارات على إطلاق سراحه.
وقالت وسائل إعلام حكومية إنه «اُحتُجز بتهمة نشر أخبار كاذبة وشائعات على تويتر وبإثارته الفتنة الطائفية؛ ما من شأنه الإضرار بالتناغم الاجتماعي في الإمارات ووحدة البلاد، وتشجيع أتباعه على وسائط التواصل الاجتماعي على عدم اتباع قوانين الدولة، وتصوير الإمارات على أنها بلد لا يعرف القانون».