أقدم عدد كبير من الرجال والنساء وانتظروا خارج مسجد في اسطنبول، لمشاهدة بردة النبي محمد، أي العباءة التي كان يرتديها قبل أن يهديها لأحد تابعيه.
ونقلت بردة النبي أو كما يطلق عليها «الخرقة الشريفة» إلى اسطنبول في القرن السابع عشر في عهد السلطنة العثمانية التي كانت تسيطر آنذاك على معظم الأقطار الإسلامية.
وفي شهر رمضان من كل عام تجهز العباءة في صندوق زجاجي في مسجد الخرقة الشريفة باسطنبول استعدادًا لاستقبال مئات الآلاف من الزوار.
وتم بناء مسجد الخرقة الشريفة، لتُحفظ فيه البردة في العام 1851، حيث بناه السلطان عبد المجيد.
واليوم، توجد نسختان لمفتاح الصندوق الذي تحفظ فيه البردة، أحدهما مع المؤسسة المكلفة الحفاظ عليها، والثاني مع باريش سمير، وهو الحفيد التاسع والخمسون لأحد أقارب أويس القرني.
وتقول الروايات أن النبي محمد قد أهدى البردة لأويس القرني، وهو من التابعين، فقد أراد أويس لقاء النبي لكن مرض والدته حرمه من ذلك وأجبره على العودة إليها في اليمن، ولما علم النبي بذلك، تأثر ببرّ أويس لوالدته، وأرسل البردة.