ذكرت وسائل إعلام روسية وموقعان إلكترونيان مؤيدان للمقاتلين الشيشان في منطقة القوقاز الروسية إن القوات الحكومية السورية التي تحارب مقاتلي المعارضة قتلت ابن قائد راحل للمقاتلين الشيشان.
وقال موقع تشيتشنيوز دوت كوم إن رستم جيلاييف قتل خلال قيام القوات الموالية للرئيس بشار الأسد بقصف مسجد في حلب هذا الشهر.
وأوضح التقرير نقلا عن مصادر لم يحددها في الشيشان إن جيلاييف (24 عاما) انضم لوحدة من المتطوعين الشيشان الذين يحاربون في صفوف الجيش السوري الحر ضد الأسد الذي تربطه علاقات وثيقة بموسكو.
وأفاد موقع آخر مؤيد للمقاتلين الشيشان وهو موقع كافكازسنتر دوت كوم إنه قتل عندما دخلت وحدته "في معركة مع قوات النظام العلوي الأقوى عتادا، ويفترض أن ذلك بين 11 أغسطس و13 أغسطس."
فيما نقلت صحيفة كومرسانت الروسية عن أحد أقارب جيلاييف قوله إنه كان يدرس في سوريا وإنه قرر مغادرتها بسبب العنف هناك وإنه كان في طريقه إلى تركيا عندما قتل.
وقال دبلوماسي روسي في مارس اذار إن هناك 15 ألف مقاتل اجنبي على الأقل يحاربون حكومة الأسد لكن مسؤولين في حكومة الشيشان المدعومة من الكرملين قالوا إنه ما من أحد من المنطقة يحارب في سوريا.
وقالت التقارير إن جثمان جيلاييف نقل إلى الشيشان ودفن في قريته.
وكان والده رسلان جيلاييف قائدًا بارزًا للمقاتلين وحارب القوات الاتحادية الروسية خلال الحربين الانفصاليتين اللتين أعقبتا انهيار الاتحاد السوفيتي في التسعينات ومطلع القرن الحادي والعشرين في إقليم الشيشان الذي تسكنه أغلبية مسلمة بمنطقة شمال القوقاز الروسية.
وأصيب رسلان بجروح خطيرة في معركة مع حرس حدود روس على الحدود مع جورجيا عام 2004 وتسبب ذلك في عن مقتله.
ولم يتسن على الفور الاتصال بأقارب جيلاييف والحكومة الشيشانية للتعقيب.
وتقول وسائل إعلام روسية إن والدة رستم جيلاييف روسية تعيش خارج الشيشان وإن ابنها لم يمض وقتا طويلا هناك. وقالت كومرسانت إنه انتقل إلى بلجيكا مع زوجته وابنه ثم إلى مصر قبل عدة سنوات لدراسة الإسلام.