طالب "ائتلاف 4 سبتمبر النوبي" الرئيس الدكتور محمد مرسي بالوفاء بوعوده التي قطعها على نفسه، وكانت ضمن برنامجه الإنتخابى في حق النوبيين في العودة لضفاف بحيرة ناصر وتمكينهم من أراضيهم التي سُلبت منهم وتنمية النوبة، وكذلك دعم المشروعات الاستثمارية والزراعية، والتي ظل أهاليها مهشمين لعدة سنوات بعد التهجير من أراضيهم.
جاء ذلك خلال المؤتمر الذي عٌقد مساء أمس (الاثنين) بمركز إعداد القادة تحت عنوان "النوبة بين التهميش ووعود الرئيس "، والذي حضره بعض الشخصيات الحزبية والوطنية مع بعض الحركات النوبية .
من جانبه انتقد أبو العز الحريري – المرشح السابق للرئاسة – النظام الحالي، معتبرًا أن النظام لم يتغير، ورأى أن مبارك وحاشيته رحلوا ، وجاء مرسي بالإخوان ، قائلا: "الكل يتساوى في الظلم" .
وطالب "الحريري" أهالي النوبة بعدم الصبر قائلا: لا تصبروا على أحد فمطالبكم مشروعة، وقد حان وقت طلبها من الدولة، حيث تم تهجيركم من أراضيكم ومنازلكم وقد حان الوقت للعودة إليها".
وطالب محمد حسن خليل -منسق حركة 4 سبتمبر النوبية- الرئيس مرسى بأن يفي بوعوده التي قطعها على نفسه في برنامجه الانتخابي، والتي تتمثل في إصدار مرسوم بقانون إعادة النوبيين لقراهم القديمة بنفس مسمياتها الأصلية على ضفاف البحيرة، وإصدار مرسوم بقانون لإنشاء هيئة عليا لتنمية وتعمير ضفاف البحيرة مكونة من كوادر النوبة مع وزراء معنيين لتولي تنظيم العودة مع وقف تسليم المنازل بمشروع وادي كركر حتى يتم مراجعته فنيًا وماليًا وربطه بالتنمية المستدامة وإدراجه ضمن مهام الهيئة المزمع إقامتها.
من جانبه أكد الناشط السياسي جورج إسحق – عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان- أن طلبات أهل النوبة هي طلبات المصريين جميعًا وأن القضية النوبية تهم الشعب المصري بأكمله، مشيرًا إلى أن هناك قضيتين يجب أن يبدأ بهما ملف الإصلاح في مصر هما قضية النوبة وسيناء.
وقال "إسحاق": "سوف نقف بجوار أهالي النوبة حتى يستردوا حقوقهم، وسنقف ضد من لا يحقق مطالب عودة أهالي القرى النوبية".
كما انتقد الناشط السياسي المهندس ممدوح حمزة الحكومات السابقة التي أهملت ملف النوبيين، مؤكدًا أنه تقدم بأكثر من مرة إلى حكومة الدكتورعصام شرف، ومن بعدها حكومة الجنزوري بمشروع متكامل يضمن عودة النوبيين لأراضيهم مع إنشاء مشروعات تنموية عملاقة تستهدف أهالي أسوان، وتعمل على زيادة الدخل القومي لمصر، لافتًا إلى أن أحد من المسئوليين لم يلتفت إليها.
بينما طالب إبراهيم أبو العليان – نائب رئيس الحزب العربي للعدل والمساواة، والأمين العام لجبهة القبائل العربية بسيناء – أهالي النوبة بالصبر على وعود رئيس الجمهورية التي قطعها على عاتقه، مشيراً إلى أن الدولة الآن " مهلهلة" وتمر بمرحلة خطيرة، ونصح بالتذكير من فترة إلى أخرى عبر المؤتمرات والندوات ليصل صوتهم للرئيس.
من جانبه قال الدكتور عماد عبد الغفور – رئيس حزب النور، ومساعد الرئيس للتواصل المجتمعي- خلال كلمته التي ألقاها فى المؤتمر أنه قبل العمل مع الرئيس محمد مرسي، لأن الهدف الذى يسعى إليه الجميع هو إعادة مصر لأهلها، مشيرًا إلى أن رئيس الجمهورية " محمد مرسي " عانى من الظلم وذاق الهوان والإقصاء والتهميش قبل ثورة 25 يناير، لافتًا إلى أن بوادر إستعادة أهالي مصر لحقوقهم بدأت تظهر، قائلا :"قبل الثورة لم أشارك في الانتخابات ولا مرة ، لكن بدأنا نشعر بأن الحقوق تعود لأهلها"، مشيرًا إلى أن أهالي سيناء يعانون مما يعانيه النوبيون".
