دعت العنود السنوسي، ابنة عبد الله السنوسي رئيس المخابرات الليبي السابق، إلى التكاتف من أجل ضمان محاكمة عادلة لوالدها وقالت إنه شخص عادي ومن المستحيل أن يقوم بكل تلك الجرائم المنسوبة إليه، ودعت قبيلة المقارحة إلى الوقوف مع ابنها عبد الله السنوسي.
وعبرت العنود- في تصريحات صحفية- عن أسفها على الثقة التي وضعتها في الحكومة الموريتانية التي أكدت مرات عدم نيتها تسليم الرجل، وقالت يبدو أنها ليست على مستواها إلا إنها تقدمت بالشكر رغم ذلك إلى الرئيس الموريتاني على ظروف الإقامة والاحتضان.
وقالت إن والدها الذي سلمته سلطات نواكشوط إلى الليبيين أمس (الأربعاء)، استدعى صباح أمس للقاء الرئيس الموريتاني، قبل أن يعلن تسليمه رسميًّا للسلطات الليبية.
وعن ظروف الإقامة في موريتانيا، قالت إن عبد الله السنوسي كان محاطًا باحترام كبير رغم أنه ممنوع من عدد من الأشياء من بينها الهاتف كما أن الزيارات كانت تقتصر على الأقارب فقط.
وأشارت إلى أن مدير الأمن زارهم برفقة وزير الخارجية اللبناني وأكد لهم أن موريتانيا لن تتخلى عنهم.
و من جانبه دعا المرصد الموريتاني لحقوق الإنسان؛ السلطات الليبية إلى توفير ضمانات لإجراء محاكمة عادلة لعبد الله السنوسي على الجرائم المنسوبة له.
وقال المرصد- في بيان نشر اليوم في نواكشوط-: إنه أخذ علمًا بتسليم السلطات الموريتانية عبد الله السنوسى مدير أمن الاستخبارات الليبية السابق لسلطات بلاده باعتباره مواطنًا ليبيًّا مطلوبًا للعدالة.
وكان عبد الله السنوسي رئيس المخابرات الليبي السابق قد وصل أمس الأربعاء إلى العاصمة طرابلس على متن طائرة ليبية قادمة من العاصمة الموريتانية نواكشوط، برفقة عدد من المسئولين الليبيين إلى مطار (معتيقة).
وتم نقل السنوسي فور وصوله إلى سجن (الهضبة) الذي بنى حديثًا ويتسع لـ100 سجين وهو مخصص للشخصيات المهمة التي دعمت نظام معمر القذافي، في طائرة هليكوبتر وسط إطلاق نار كثيف من قبل الثوار الليبيين بالمطار.
من جانبه أعتبر أنور سواني- رئيس رابطة السجناء الليبيين- يوم تسليم السنوسي إلى ليبيا يوم فرح لسجناء نظام القذافي، وقال إنه انتصار للدماء التي راحت طيلة فترة حكم القذافي، مبديًّا استعداده للإدلاء بشهادته على جرائم السنوسي.
وقال سواني إنه شاهد على المجزرة الدموية عام 96 بسجن بو سليم، وقد نجا بأعجوبة من المذبحة، مؤكدًا أن استثناء القاطع رقم 12 "حيلة خبيثة" لدفع الشبهات عن الجريمة بالسجن، مضيفًا أن الرابطة سوف تبادر بالاتصال بالجهات المعنية للشهادة ضد السنوسي.
يذكر أن السنوسى سليم يوصف بأنه أخطر رجل أمني في عهد العقيد الراحل معمر القذافي، وهو متهم في ملفات أمنية وحقوقية داخلية وخارجية من النوع الثقيل.