أفتى عدد من علماء الأزهر وهيئة كبار العلماء التابعة له بوجوب طرد سفراء سوريا من الدول العربية والإسلامية لأنهم "يخدمون نظاماً فقد شرعيته، واستباح دماء شعبه".
ويقول محمود مهنا، عضو هيئة كبار العلماء -اليوم الأحد فى تصريحات صحفية لوكالة الأناضول للأنباء- "يجب طرد السفراء السوريين لأنهم راضون عن سفك الدماء وهم بذلك مثل من سفكها تماماً".
واستشهد بقول النبي صلى الله عليه وسلم: "من أعان على قتل مسلم ولو بشطر كلمة جاء يوم القيامة مكتوب بين عينيه آيس من رحمة الله".
ووصف مهنا الرئيس السوري بشار الأسد وأعوانه بأنهم "ليسوا من المسلمين"، وقال "والده (حافظ الأسد) قتل في مدينة حماة يوم العيد 40 ألف سوري، وبشار اليوم هو الجزار الوحيد في العالم كله الذي لا يضاهيه في إجرامه إلا هتلر وكرومر".
ودعا عضو هيئة كبار العلماء الدول العربية إلى "أن تهب لإسقاط النظام السوري بدلاً من دخول حلف الناتو والقوات الأجنبية لسوريا، وحقناً لدماء السوريين".
وأيده الشيخ عبد الحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى بالأزهر سابقًا، قائلاً للأناضول: "ما يفعله بشار من مجازر يبيح هدر دمه ويجعل قطع العلاقات مع نظامه واجب شرعي"، مشيرًا إلى وجوب طرد سفراء سوريا من الدول العربية.
في المقابل رأى محمد الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية، أنه ينبغي الإبقاء على السفراء ليكونوا حلقة وصل مع النظام السوري.
وقال للأناضول: "صحيح أن النظام السوري متورط في قتل العباد، وفقد شرعيته لأنه يحارب شعبه، لكن ينبغي أن نبقي على وسيلة اتصال معه لبذل كل الوسائل السلمية لإنهاء تلك المأساة".
وحذر الجندي من أن نظام بشار "سيتذرع بطرد السفراء للارتماء في أحضان قوى أخرى مثل روسيا والصين، الأمر الذي قد يزيد من تدهور الوضع في سوريا".
