قال الدكتور جودة عبد الخالق -وزير التموين السابق- أنه رفض تولي وزارة التموين في حكومة الدكتور هشام قنديل لاختلافه مع الاتجاهات السياسية للإخوان والتي يرى أنها تدخل مرحلة مقلقة.
وأضاف عبد الخالق -في حديث مطول لبرنامج 90 دقيقة على قناة المحور- أن "جماعة الإخوان المسلمين ليست وافد جديد على الساحة السياسية، ودخولهم المعترك السياسي بعد مجلس الشعب والشورى جعل الكل يدرك انه ليس تحت القبة شيخ" على حد تعبيره.
وأضاف عبد الخالق أن الحكومة اعتمدت على أهل الثقة أكثر من أهل الخبرة، وأشار إلى أنه رغم أن الدكتور قنديل رجل جاد ومهذب إلا أن رئاسة الوزراء تحتاج ما هو أكثر من ذلك.
ونبه إلى أن الجهاز الإداري منهار مما يهدد الأمن القومي وانه لم يكن يتخيل أن الجهاز الإداري الحكومي متدهور إلى هذا الحد.
من ناحية أخرى وصف عبد الخالق انطباعاته عن رؤساء الحكومات التي شارك فيها كالفريق احمد شفيق عندما كان رئيسا لحكومة ما بعد الثورة بأنه "رجل عبقري لديه رؤية ويعرف كيف يقود الوزارة"، أما الدكتور عصام شرف فوصفه بأنه "رجل دمث طيب القلب ولكنه لم يكن حازما بالقدر الكافي"، ووصف دكتور كمال الجنزوري بأنه رئيس وزراء مخضرم ولديه القدرة على التسامح مع معارضيه.
وأشار وزير التموين السابق إلى أن الرئيس محمد مرسي ليس له سابق خبرة ولكن من حقه أن نعطيه فرصة، والـ70 يوم ليست كافية للحكم عليه، مشيدا في الوقت نفسه بزيارة الرئيس للصين لأنه يفتح الخيارات بالنسبة لمصر بعد أن كانت واشنطن هي "مكة " النظام السابق.
واستنكر عبد الخالق التهافت على دول الخليج ووصفها بأنها "أنظمة تجاوزها الزمن" وتمنى أن تنتبه السياسة الخارجية إلى جبهة أمريكا اللاتينية.
