سمحت الشرطة الروسية لمئات من النشطاء بالتجول في الميدان الأحمر في موسكو بحرية أمس الأحد في أول احتجاج معارض للحكومة بالقرب من الكرملين لكنها احتجزت ثلاثة نشطاء لدى محاولتهم نصب خيمة.
الكرملين كلمة روسية معناها القلعة أو الحصن وتطلق هذه الكلمة اليوم على مركز موسكو القديم بمبانيه، وهو محاط بجدار ضخم طوله ميلان ونصف وارتفاعه 65 قدما, ويضم الكرملين عدة قصور فاخرة كانت قديما ملكا للقيصر ورجاله قبل أن تتحول إلی متاحف.
وكانت السلطات الروسية قد حظرت حتى اليوم التظاهر السياسي في الميدان الأحمر، وأغلقت الشرطة الميدان الأسبوع الماضي، واحتجزت عشرات النشطاء الذين حاولوا تنظيم احتجاج صامت في الميدان ضد حكم فلاديمير بوتين.
لكن الشرطة أبدت تساهلا أمس حيث سار مئات النشطاء في الميدان الواسع مرتدين الأشرطة البيضاء، وحاملين الزهور البيضاء، وهي علامات للاحتجاجات الشعبية الروسية التي اندلعت في موسكو وغيرها من المدن الروسية بعد الانتخابات البرلمانية المثيرة للجدل والتي أجريت في ديسمبر2011.
وقال الناشط "فيتالي زالوموف" الذي شارك في الاحتجاج الذي أطلق عليه اسم الميدان الأبيض: "اشعر كأنني جئت إلى كوكب آخر، ولا أفهم ما يجري حولي، هذا هو الكرملين لكن أين الشرطة؟"
وواجه بوتين اكبر الاحتجاجات خلال حكمه المستمر منذ 12 عاما خلال الأشهر الأخيرة لكن بعد فوزه في الرابع من مارس خسرت حركة المعارضة المنقسمة على نفسها بعضا من قوة دفعها.