طالب السودان المجتمع الدولي بمخاطبة جذور النزاعات وأسبابها، والتي منها غياب التنمية المستدامة ومعالجة الاحتياجات الأساسية للبشر، وشجب ما حدث من إساءة للأديان وإستهانة بالمقدسات الإسلامية.
ودعا علي كرتي وزير الخارجية ورئيس وفد السودان في بيانه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، إلى نشر ثقافة السلام والتسامح عبر اتخاذ المجتمع الدولي خطوات تجرم فيها الإساءة للأديان بتشريعات دولية.
وذكرت وكالة الأنباء السودانية مساء اليوم "الأحد" أن الوزير جدد في البيان التزام بلاده بالمبادرة الثلاثية لإيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين في مناطق التمرد بولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، طالبًا من المجتمع الدولي ممارسة الضغوط على الحركات المسلحة لتوقف إعتداءاتها علي هذه المناطق، مشيرًا لجهود الدولة في تنفيذ سياسة (الأرض الخضراء) في تلك المناطق، تحفيزًا للنهوض والتنمية واعتمادًا على مسئولية الدولة تجاه مواطنيها.
وأكد كرتي علي ضرورة إصلاح منظومة الأمم المتحدة وأجهزتها كافة، وقيام الجمعية العامة بدورها المناط بها تحقيقًا للمساواة والعدالة ولعدم تسييس العدالة الدولية.
إذ أن نظامًا دوليًّا متعددًا ومتوازنًا يحترم سيادة الدول لا يمكن أن يفرض عدالة انتقائية لأغراض خاصة، على غرار ما يرفضه السودان من قرارات ما يعرف بالمحكمة الجنائية الدولية .
وأكد الوزير السوداني دعم بلاده الكامل لانضمام فلسطين لدول الأمم المتحدة كاملة العضوية، رافضًا كل مظاهر الاستيطان والتطهير العرقي الذي يمارس ضد الفلسطينيين، وحث على العمل علي إنهاء الإحتلال للأراضي العربية .
وعبر عن بالغ الحزن والأسف لما يحدث من تطورات في الشأن السوري، مناشدًا الجميع الإستجابة لصوت العقل والسلام وضرورة التفاوض من أجل تحقيق الأمن لسوريا.
وطالب بضرورة جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل، وضرورة تأمين حق الدول في الحصول على التكنولوجيا النووية لأغراض سلمية.. كما دعا المجتمع الدولي لدعم الصومال وشعبه.