استقبل الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر رئيس الوزراء الإيطالي ماريو مونتياليوم؛ حيث أكد فشيخ الأزهر على ضرورة ارتكاز الاقتصاد العالمي على الأسس الأخلاقية التي نادت بها الأديان السماوية, بعدما عانت البشرية في العقود الماضية من ويلات الاقتصاد الرأسمالي, وعيوب الاقتصاد الاشتراكي.
وأضاف الطيب أن الاقتصاد الإسلامي يتميز بأنه يجمع محاسن الرحمة والإنصاف في التعاملات المالية دون جشع أو ابتزاز قد يلحق الضرر بالإنسان الذي كرمه المولي عز وجل وخير دليل على ذلك لجوء بعض الدوائر المالية العالمية للنظام الإسلامي في التعاملات المالية.
وقال إن العلاقات القوية التي تربط بين مصر وإيطاليا تضرب بجذورها في أعماق التاريخ في جميع المجالات, وبخاصة الاقتصادية والدينية, وخير شاهد على ذلك الزيارات المتبادلة بين رجال الدين من الجانبين, لتعميق أواصر المحبة والسلام, وقد قمت بنفسي بزيارة ايطاليا "4" مرات خلال رئاستي لجامعة الأزهر الشريف, ومشاركتي في العديد من المؤتمرات الخاصة بحوار الأديان التي عقدت في عدة مدن ايطالية.
ومن جانبه أشاد رئيس الوزراء الإيطالي على الدور البارز للأزهر على الساحة الوطنية والإقليمية والدولية خاصة بعد ثورة يناير.
واتفق مع فضيلة الإمام الأكبر على ضرورة أن يتحلى الاقتصاد العالمي بأخلاق الأديان, وأن يبتعد عن نظام السوق الذي يركز فقط على جني الأرباح بأي وسيلة على حساب ضروريات الإنسان.
وأضاف أنه سيتم عقد شراكة بين دول الاتحاد الأوروبي ودول الشرق الأوسط وبخاصة في النواحي الاقتصادية على مبادئ العدل والإنصاف مما يساهم في تخفيف معاناة الناس وتحقيق السلام بين البشر.
وفي ختام اللقاء, وجه رئيس الوزراء الإيطالي الدعوة لفضيلة الإمام الأكبر لزيارة إيطاليا, وقد وافق فضيلته على تلبيتها في الوقت المناسب.