أكدت صحيفة "النهار" اللبنانية أن رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان حسم موقفه من مطلب المعارضة إسقاط الحكومة، وأنه لا يؤيد ذلك.
وأبلغ الأمر إلى اليزابيت جونز -مساعدة وزيرة الخارجية الأمريكية- بالوكالة أثناء استقباله لها، وبرّر رفضه بالقول إن شروط إسقاطها لا تنطبق مع الأصول الديمقراطية.
في حين عبّرت جونز في بيان رسمي صدر عن السفارة في ختام زيارتها لبنان عن أن الشعب اللبناني يستحق حكومة تعكس تطلعاته وتقوم بتعزيز استقرار لبنان وسيادته واستقلاله.
وأعلنت دعمها لجهود الرئيس سليمان والجهود المسئولة التي يبذلها قادة آخرون للتشاور في شأن الانتقال إلى حكومة جديدة.
وذكرت "النهار" في مقال لها اليوم (الجمعة) أن المشاورات التي يجريها سليمان مع أركان المعارضة وسواهم من زعماء البلاد لا تتناول تشكيل حكومة جديدة، بل عقد جلسة لهيئة الحوار للتشاور في انعكاسات جريمة اللواء وسام الحسن وسبل معالجتها.
وأنه كرّر ذلك أمام السفراء الأجانب الذين زاروه مطالبين بمنع حصول فراغ حكومي في حال استقالة الرئيس نجيب ميقاتي.
وأضافت أن سليمان أعطى الحكومة زخما يترأسه جلسة مجلس الوزراء الأسبوعية التي عقدت أول من أمس في بعبدا، ووجّه بذلك رسالة مباشرة الى المعارضة رفض فيها إسقاط الحكومة، بل عبّر عن دعمه العملي لها، في مواجهة حملة تشنها عليها المعارضة سياسياً وفي الشارع باعتصامات ينظمها أنصارها في بيروت وطرابلس، مع وعود بمزيد من التحركات من أجل إسقاطها.
يذكر أن المعارضة اللبنانية طالبت بعد اغتيال اللواء وسام الحسن-رئيس فرع المعلومات- في تفجير السيارة المفخخة الذي هز منطقة الأشرفية شرق بيروت أكتوبر الماضي والذي توجهت فيه أصابع الاتهام للنظام السوري نظرًا لدور الحسن الأبرز في كشف مخطط تفجير في لبنان اتهم به النظام السوري والوزير اللبناني.
