شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

«فيس بوك» تناضل للفوز بمواهب “وادي السيليكون”

«فيس بوك» تناضل للفوز بمواهب “وادي السيليكون”
  يقوم جيل جديد من الطلائع بإشعال حرب وادي السيليكون مجبرين شركات كبرى مثل ''جوجل'' و''فيسبوك'' على...

 

يقوم جيل جديد من الطلائع بإشعال حرب وادي السيليكون مجبرين شركات كبرى مثل ''جوجل'' و''فيسبوك'' على التنافس بشكل أقوى وإغداق مال أكثر لإيجاد أفضل المهندسين والمصممين ومطوري المحمول والإبقاء عليهم.

تحظى شركات من أمثال ''بينترست''، ''سكوير''، ''إيربنب''، ''دروببوكس'' بقلوب أكثر الموهوبين في وادي السليكون وكذلك بتوظيفهم.

عملت جولات تمويلية كبرى على تسليح هذه الشركات من أجل الاستمرار في توظيف مخترعي المرح في حين ينتج التمويل الثابت للشركات الصغرى البادئة عن ضغط على المواهب المحدودة.

تعد ''فيس بوك'' الآن شركة مساهمة عامة، حيث تعدت حاجز أربعة آلاف موظف، وقد انتقلت أخيرا إلى فئة الشركات الكبرى القديمة التي يقسمها المهندسون عادة إلى شركات أصغر ذات تحديات أكثر إثارة، طامحين إلى تقدير أعمالهم بإنصاف.

ولكن ''فيس بوك'' تكافح هذا المفهوم -سعر البورصة المنخفض- بجهد مضن ومتنام للتوظيف.

فقد صرح مارك زوكربرج الرئيس التنفيذي للشركة أن انخفاض سعر الأسهم قد أضر بالموظفين معنويا، بل وأدى إلى مغادرة البعض.

فقد ألقى الضوء على مضاعفة الشركة للأسهم الممنوحة للموظفين الجدد من أجل التعويض عن انخفاض السعر بالبورصة خلال حديثه إلى عاملين بالتكنولوجيا وكتاب خلال شهر أيلول (سبتمبر).

وأضاف أن أفضل الأشخاص هم من يريدون العمل في مهمة يؤمنون بها، كما يريدون الحصول على مال وفير.

وقد تفاقم هذا الوضع، بسبب تطور التكنولوجيا الجديدة مثل مجال تطوير الهاتف الجوال الذي يجب أن تتنافس فيه ''فيسبوك'' على الرغم من أن عدد المهندسين الموهوبين وذوي المهارات بهذا المجال محدود جدا.

 تسعى ''فيسبوك'' على قدم وساق لتوظيف ذوي المهارات في تكنولوجيا الهاتف الجوال، إعلاناته، التسييل والاستهداف، وعلى استعداد لبذل أيا كان للحصول عليهم.

''لا يوجد أي احتمال ألا تعرض فيس بوك العمل على مهندس في شركة جوجل''، كما عبرت مورجان ميسن أحد العاملين السابقين في ''جوجل'' و''تويتر'' و ''فورسكوير'' التي تدير الآن شركتها الاستشارية الخاصة. وأضافت أنه إذا استطاع مهندسا تحويل العدد الصحيح إلى كسر في المائة فسوف يوفر على الشركة ملايين الدولارات، حيث تعوض الشركة بشكل كبير.

تسعى ''فيسبوك'' كغيرها من الشركات إلى جذب العديد من المشتركين خاصة الأصغر سنا من خلال برامج المنح لطلاب الجامعة. وظفت ''فيسبوك'' هذا الصيف أكثر من 500 متدرب تقريبا، ضعف العدد بالسنة السابقة، حيث تأمل في خلق تيار ثابت العاملين بدوام كامل.

ويتعدى هذا إلى الحصول على الشركات الجديدة، حيث الفوز بفرق المواهب فورا، ما يعرف باسم اكتساب العمالة. وفي الأشهر الأخيرة، حصلت على شركة فيس دوت كوم التي تعمل على تطوير برامج التعرف على الوجه :''كارما''، التي تطبق التكنولوجيا الخاصة بها موقع ''فيسبوك'' الآن و''كاراسابي''، وهو موقع خاص بمقارنة أسعار السيارات المستعملة.

وفي الوقت الذي  تسعى ''فيسبوك'' إلى موقع ثابت في حرب المواهب، يشعر بعض الموظفين بأنهم قد وصلوا إلى حدود مناصبهم. فقد ترك بعض كبار الموظفين العمل في العام السابق للبدء في عملهم الخاص أو للانضمام إلى شركات أخرى. وأحيانا ما يتبعهم أصدقاؤهم وزملاؤهم القدامى.

تعد الطبيعة الاجتماعية والمرئية لشركة بينترست، حيث مسار نموها السريع وتحدياتها الكبيرة في التسييل وسياستها من الأمور المألوفة لدى عاملي ''فيسبوك'' على الرغم من عملها جاهدة لجذب أكثر من 80 موظفا من ''جوجل'' و''أمازون'' و''ياهوو''.

يترك الموظفون الكبار العمل للبدء بمفردهم

ترك سلسلة من المديرين والموظفين الكبار مناصبهم في ''فيسبوك'' بعد الطرح العام الأولي منذ ستة أشهر. فبعضهم كان من أقدم الموظفين، حيث عملوا في الشركة لأربعة أعوام أو أكثر، حيث تقلصت اختياراتهم، والبعض الآخر عملوا لسنتين أو ثلاث أو أقل.

وكان إطلاق العمل الخاص هو السبب الرئيس في مغادرة العمل.

كان بريت تايلور مدير قسم التكنولوجيا السابق في ''فيسبوك'' إحدى الخسارات الفادحة الذي أعلن نيته المغادرة في شهر يونيو لإنشاء شركته الخاصة. وجونا شيلدز نائب رئيس الشركة ومديرها لعمليات أوروبا سوف تغادر في شهر ينايرلترأس منظمة الاستثمار بمدن التكنولوجيا في لندن. إيثان بريد مدير الشراكات وكايتي ميتيك مدير التسويق كلاهما في شهر أغسطس من أجل العمل في شركاتهم الخاصة.

وادي السيليكون

يُعدّ وادي السيليكون الواقع على مقربة من سان فرانسيسكو مستقرا لشركات التكنولوجيا ولصناعات التكنولوجيا المتطورة المحلية منذ عقود. "إنه موطن بعض أفضل الشركات التكنولوجية في العالم، وموطن أحسن المختبرات والجامعات مثل جامعة ستانفورد وجامعة كاليفورنيا في بيركلي"، كما يقول رَسيل هانكوك الرئيس والمدير التنفيذي لشبكة سيليكون فالي للرأسمال المغامر، وهي منظمة غير ربحية تقوم بتحليل القضايا التي تهم المنطقة.

وقد نشأ وادي السيليكون استجابةً للحاجة لمرافق بحثية ناجحة في الساحل الغربي للولايات المتحدة في أوائل ثلاثينات القرن الماضي.

ونظرا لشعوره بالإحباط لعدم توفر فرص توظيف جيدة لخريجي جامعة ستانفورد في الهندسة، شجع فردريك إيمونز تيرمان الأستاذ في الجامعة عندئذ طلاّبه على إنشاء شركاتهم الخاصة في المنطقة وقدّم لهم الدعم المالي. وقد أقنع تيرمان اثنين من طلاّبه وهما ويليام هيوليت وديفيد باكارد على البقاء في المنطقة بعد تخرجهما.

وأنشأ الاثنان شركتهما الخاصة، التي تُعد الآن واحدة من أكبر الشركات المنتجة لأجهزة الكمبيوتر في الولايات المتحدة، في مرآب في وادي السيليكون. ومن بين الشركات الأخرى المشهورة في وادي السيليكون شركة آبل وشركة إنتِل.

واليوم يُعد وادي السيليكون مستقرا لآلاف الشركات ولـ2.5 مليون نسمة. ويضم الوادي 28 مدينة وأربع مقاطعات. إلا أن "وادي السيليكون ليس مكانا يمكن تحديده على الخريطة"، كما يقول هانكوك، "فهو مكان استثنائي. إنه نتاج تلاقح وتفاعل الكثير من المؤسسات التي تجعل من وادي السيليكون مكانا شديد الحيوية. إننا نرغب في أن يستمر وادي السيليكون في كونه مكانا تزدهر فيه المشاريع الاستثمارية حقا".

 



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023