ذكر تجار الذهب أن إعصار "ساندي" الذى ضرب الساحل الشرقي للولايات المتحدة الأمريكية الأسبوع الماضي، دفع أسعار الذهب العالمية للتراجع.حيث انخفض سعر أوقية الذهب مقترباً من أدنى مستوياته منذ أكثر من شهرين.
ويري تجار الذهب أن حركة التخلص من المعدن النفيس من قبل المستثمرين بالبورصة العالمية تزايدت علي أثر هبوط أسعار النفط، حيث اقترب سعر خام برنت اليوم الاثنين من 105 دولار للبرميل، كما يواصل الخام الأمريكي انخفاضه ليقترب من 84.50 دولار للبرميل في تعاملات اليوم.
وأوضح رئيس شعبة المشغولات الذهبية باتحاد الصناعات رفيق عباسي لوكالة الأناضول أن "هبوط أسعار الذهب دائما ما يمثل فرصة يحرص المستثمرون والتجار على عدم تفويتها ، حيث يسارعون لشراء المعدن الاصفر والاحتفاظ به كملاذ أمن للاستثمار".
وقال عباسى " هناك عددا كبيرا من المستثمرين قاموا بالاحتفاظ بالمعدن الاصفر فى صورة سبائك ذهبية كملاذ آمن للاستثمار فى فترة ما بعد قيام الثورات أو الاضطرابات ، فيما يأتى الطلب على الذهب حاليا رغم انخفاض اسعاره اقل من السابق بسبب انخفاض القدرة الشرائية لدى العملاء".
وأكد عباسي أن "أغلب المصانع التى تنتج الذهب قامت بتقليص نشاطها بسبب تراجع الطلب بوجه عام على المعدن النفيس كأداة أساسية للزينة".
وأضاف "بات الجميع يحتفظون بالذهب على سبيل الادخار".
وقال عباسي أن " إجمالي ما يتم استهلاكه من الذهب بلغ نحو 1600طن سنويا، مقابل 3700 طن قبل 3 سنوات".
وفي سياق متصل يقول خالد عبدالله عضو شعبة المصوغات والمجوهرات أن هبوط أسعار الذهب فتح شهية المستثمرين والتجار للشراء، حيث يفضل المستثمرون الاحتفاظ بسبائك الذهب كوسيلة للادخار".
وأضاف عبد الله أن "تزايد المعروض للبيع من الذهب بالبورصة العالمية يعكس رغبة المستثمرين في توفير سيولة لمواجهة تداعيات الاعصار".
