يبدو أن حملة "مش دافع" التي أطلقها التحالف الوطني لدعم الشرعية كوسيلة من وسائل التصعيد السلمي ضد حكومة الانقلاب قد لاقت صداها سريعًا بعد الخسائر التي تكبدتها وزارة الكهرباء من جراء امتناع العديد من المواطنين عن دفع فواتير الكهرباء .
وفي محاولة للتصدي لهذه الحملة أرسلت وزارة الكهرباء في حكومة الانقلاب إيصال تنذر فيه الممتنعين عن دفع الفواتير بضرورة الدفع وإلاسيتم رفع العداد وقطع التيار الكهربائي دون سابق انذار.
وقالت شيماء -إحدى الممتنعات – عن دفع الفاتورة أن المحصل ترك لها هذا الإيصال مع الجيران بعد أن علم أنها ممتنعة عن دفع الفاتورة وقال أن الوزارة نبهت عليهم بأنه سيتم قطع الكهرباء بعد شهرين من عدم دفع لفاتورة .
و علق عدد من المشاركين في حملة "مش دافع " لشبكة"رصد" حول فكرة قطع الكهرباء عنهم بالإصرار علي عدم الدفع مشيرين أن القانون يمنع قطع الكهرباء عن المنازل إلا بعد 6 أشهر من تاريخ آخر فاتورة
وقالت رحاب فراج معلقة :- "عادي هنجيب مولدات "، بينما قالت فاطمة العفراء:-"أعلى ما في خيلهم يركبوه وأعلى ما في خيلهم سيسي ..قانونًا مش حقهم يقطعوه قبل المدة ولو حصل هنقاضيهم"
بينما قالت خديجة المهدي:- قانونًا لا يجوز قطع الكهرباء غير بعد 6 شهور" مشيرة إلا أنها مستمرة في عدم دفع فواتير الكهرباء والغاز إلى الآن ولفتت أنه من الممكن أن ينجحوا في تطبيق بفصل التيار الكهربائي بالنسبة للممتنعين عن أداء فاتورة الكهرباء لكن لا يمكنهم تطبيقه على الممتنعين عن دفع فاتورة الغاز.
يذكر أن أكثم أبو العلا – المتحدث باسم وزارة الكهرباء – أعلن في وقت سابق أن الوزارة خسرت 15% من الإيرادات بسبب حملات المقاطعة لفواتير الكهرباء والعصيان المدني وأن الايرادات تراجعت من 90% إلي 75 % مشيرُا إلي أن قطاع الكهرباء لا يتحمل تلك المقاطعات؛ لأنه يعتمد على الإيرادات، كما أنه يضم حوالي 200 ألف موظف وعامل، ومن ثم فإن نجاح تلك الحملات سيتسبب في خسائر كبيرة.
وكانت الدعوة لحملة "مش دافع " قد لاقت انتشار واسع علي موقع التواصل الإجتماعي "الفيسبوك" وظهرت العديد من المجموعات التي تدعمها ، وبشكل ساخر وجه النشطاء رسالة إلي المحصل-: "عزيزي محصل الكهرباء لا تطرق الباب هذا المنزل ممتنع عن دفع فواتير الماء والكهرباء والغاز حتي عودة الرئيس المنتخب اطرق الباب وستجد ما يضرك يسقط حكم العسكر".
كما أعلن مسؤول بوزارة الكهرباء لوكالة الأناضول رفض ذكر اسمه أن 32%من المصريين امتنعوا عن سداد فواتير الكهرباء فى النصف الأول من عام 2013 مشيرًا أن متوسط التحصيل في الأشهر الستة الأولى من 2013 بلغ 68% لتقل في اغسطس الماضى الى 60% وأن 12 مليون مواطن بما يعادل 40% من المواطنين امتنعوا عن سداد الفواتير.
