يُعد شارع أحمد ماهر بمدينة المنصورة أحد شوارع المدينة الهامة ، حيث يربط الشارع عدة أحياء راقية ببعضهم البعض ، فهو موازي لحي الجامعة ، ويتميز بالمباني الجديدة ، إضافةً إلى أن معظم الطلاب الأجانب الدارسين بجامعة المنصورة من الجنسيات المختلفة يقطنون به .
بدأت بالشارع بعض أعمال الصيانة لخطوط المياه والصرف والصحي قبل أكثر من ٣ أشهر ، في بطيء وإهمال شديدين كما يصف ذلك مسعود "أحد ساكني الشارع" ، والذي أشار إلى أن العمل لا يحتاج لكل تلك الفتره ليتم إنجازه ، فمن الممكن أن ينتهى فى إسبوعين ولكن ليست هناك رقابه على العمال الذين لا يحضرون بشكل يومي لإنجازه .
ويشكو معروف "صاحب مطعم بالشارع" من برك المجاري ورائحتها التي تملأ الشارع ، فضلا عن أكوام القمامة التي لا تجد من ينقلها لعدم إستطاعة عربات نقل القمامة الدخول للشارع .
وتضيف أم محمود "من السكان" أن العمال قاموا بحفر الشارع وإحضار مواسير المياه والصرف الصحي الجديدة ، ثم لم يعودوا يحضروا لإكمال عملهم ، وتركوا الشارع بهذه الصورة السيئة .
ويشير خالد "طالب مغترب يسكن بنفس الشارع " إلى أن أعمال الصيانة البطيئة في الشارع أدت إلى توقف أحد جانبيه عن سير السيارات فيه ، مما يتسبب في إختناق مروري دائم تكون ذروته وقت ذهاب وإياب الطلاب للجامعة ، كما أضاف أن أصحاب محلات الخضار والباعة الجائلين قد إتغلوا هذه الفوضى وقاموا بفرش بضاعتهم في جزء كبير من الشارع ، مما أدى لضيقه أكثر .
وبسؤالهم عن السبب وراء إهمال الحكومة أجاب مسعد وهالة "زوجان مقيمان بالشارع" أن الحكومة هذه الأيام منشغلة بخصومها السياسيين فقط ، وأنها تعاني من إنهيار اقتصادي فظيع ، ولذا فلا تبالي لمشكلات المواطن الحقيقية على أرض الواقع ، وغير متابعة للتقصير والإهمال الذي يملأ جوانب الدولة .
كما أن الحكومة بالتأكيد تعلم وترى هذا التقصير ، حيث يؤكدان رؤيتهم الدائمة لمدرعات الشرطة التي تحضر بعد دقائق لقمع المتظاهرين في الشارع والتي تقوم أيضاً بين الحين والآخر بإقتحام بعض شقق الطلبة في المباني المجاورة لهم ، ولكن فقط لمحاربه ما أسموه الإرهاب ، دونما أي إهتمام بحال الغلابه من المواطنين .
