قتل مسلحون مجهولون، خمسة ضباط بالجيش العراقي، اليوم الخميس، في هجوم على الطريق الرابط بين بلدتي سامراء والفلوجة، شمال غربي العراق.
وقال الضابط بالشرطة العراقية، النقيب محمد السامرائي، إن الضباط الخمسة كانوا يستقلون سيارة مدنية وهم في طريقهم لغرض الالتحاق بوحدتهم في محافظة الأنبار 110 كلم غرب بغداد.
وأضاف السامرائي، "يبدو أن المسلحين كانوا متربصين بهم فقتلوهم جميعا رميا بالرصاص".
وأكد ضابط بأمن مستشفى سامراء العام، وصول جثث القتلى الخمسة، قائلا: "تسلمت مستشفى سامراء العام مساء اليوم الخميس جثث خمسة من ضباط الجيش".
وبحسب المستشفى، فإن القتلى هم: "الملازم أول حسين علي حبيب، والملازم أول عدنان عبد الكريم الأسدي، والملازم أول ملاذ حاتم خلف، والنقيب كريم علوان خضير، والنقيب محمد عبعوب حمزة".
وتأتي عملية القتل الجماعي ضمن سلسلة من استهداف قوات الجيش والشرطة العراقية في المناطق الشمالية والغربية من البلاد على خلفية المواجهات الدائرة بين المسلحين في الأنبار وقوات الجيش.
واندلعت المواجهات في الأنبار قبل أشهر عقب اقتحام الأمن العراقي منزل نائب سني واعتقاله، وإزالة ساحة اعتصام سلمي لمحتجين سنة في الأنبار، ضد حكومة المالكي التي يتهمونها بتهميش السنة وإدارة البلاد بطريقة طائفية.
وفي بغداد، قتل 3 عراقيين وجرح 10 بانفجار سيارة مفخخة، مساء اليوم الخميس، في مدينة الصدر، شرقي بغداد، في ثالث حادث من نوعه تشهده العاصمة خلال أقل من أسبوع.
وقال مصدر أمني في الشرطة العراقية، طلب عدم ذكر اسمه، إن "3 مدنيين قتلوا وجرح 10 بانفجار سيارة مفخخة كانت متوقفة على جانب الطريق في منطقة الكيارة التابعة لمدينة الصدر شرقي بغداد".
وأضاف المصدر أن "الانفجار تسبب أيضا بإحراق 3 مركبات كانت متوقفة وإلحاق أضرار أخرى بـ 5 مركبات فضلا عن تضرر المحال التجارية".
وفي حادث آخر، أفاد المصدر الأمني بمقتل 3 عراقيين وجرح 9 بانفجار سيارة مفخخة كانت متوقفة على جانب الطريق في منطقة الكرادة وسط بغداد ظهر اليوم الخميس.
وقال المصدر، إن "السيارة كانت متوقفة لحظة انفجارها على مقربة من مديرية الجرائم الكبرى التابعة لوزارة الداخلية العراقية في الكرادة".
وخلال أقل من أسبوع قتل وجرح نحو 50 عراقيا في بغداد وحدها بانفجار 10 سيارات مفخخة في مناطق الدورة، وحي العامل، والكرادة، ومدينة الصدر، والبلديات.
وأعلن تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام "داعش"، المحسوب على القاعدة، تبنيه الهجمات، وتوعدت بشن المزيد منها، ردا على العمليات العسكرية في محافظة الأنبار.
ووعد رئيس الحكومة العراقية "نوري المالكي" المنتهية ولايته، مرارا، بمواصلة الحرب ضد "الارهاب" -على حد وصفه- في محافظة الأنبار، كما أعلنت الإدارة الأمريكية في أكثر من مناسبة، استمرار دعمها للعراق في حربه ضد القاعدة.
