شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

الملف النووي الإيراني في بداية الجولة الأخيرة

الملف النووي الإيراني في بداية الجولة الأخيرة
في ظل الصراع الإيراني مع الانتفاضة السنية العراقية، والانسجام الملحوظ بين "واشنطن...

في ظل الصراع الإيراني مع الانتفاضة السنية العراقية، والانسجام الملحوظ بين "واشنطن و"طهران"، بدأت صباح اليوم الخميس، في العاصمة النمساوية "فيينا"، الجولة الأخيرة من المفاوضات بين "إيران" والقوى الكبرى، بشأن البرنامج النووي الإيراني بهدف التوصل إلى اتفاق نهائي، وسط تأكيد "طهران" استعدادها لاتخاذ خطوات لضمان أن يظل برنامجها النووي سلميًا، وأنها "لن تركع خضوعًا" لذلك.

 

فيما صرح المتحدث باسم مفوضة الشئون الخارجية في الاتحاد الأوروبي "مايكل مان": "أن أجواء إيجابية تسود المحادثات النووية الإيرانية في فيينا.


ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن "ماري هارف"، مساعدة المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، إعلانها على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، بدء الجولة التي يمكن أن تستمر حتى يوم 20 يوليو الجاري، للتوصل إلى اتفاق يضمن الطبيعة السلمية للبرنامج الإيراني، وذلك بعد عشر سنوات من التوتر.
 

وقال "عبد القادر فايز"، مراسل "الجزيرة" في "فيينا"، إن الجلسة الأولى لا تزال منعقدة، ولم يرشح شيء عن تفاصيلها، مبينًا أن اللافت في هذه الجولة عدم تحديدها بمدة زمنية، وسط توقعات باستمرارها لمدة ثلاثة أسابيع.

 

فرصة وخلاف:

وأوضح المراسل أن هذه الجولة ستنافش عدة قضايا، وستكون فرصة للضغط، وأن هذه المفاوضات ستكون الأطول والأكثر صعوبة من كل الجولات السابقة، حيث سيختبر كل طرف قدرة الآخر على الضغط والمناورة.

 

وسيكون الاتفاق الذي تسعى إليه الدول الكبرى، في حال التوصل إليه، أحد أكبر الإنجازات الدبلوماسية في بداية القرن الواحد والعشرين، وسيضع قيودًا على البرنامج النووي الإيراني، لضمان طبيعته السلمية.


وسبق أن التقت دول مجموعة "5+1" (الولايات المتحدة والصين وفرنسا وبريطانيا وروسيا وألمانيا) مع إيران خمسة مرات في "فيينا"، سعيًا للتوصل إلى اتفاق بحلول 20 يوليو الحالي، كموعد انتهاء اتفاق مرحلي تم التوصل إليه في نوفمبر الماضي في "جنيف".


غير أن الخلافات في وجهات النظر لا تزال كبيرة، إذ تطالب الدول الست الكبرى طهران بالحد بشكل كبير من أنشطتها النووية، بحيث يصبح من المستحيل عليها حيازة سلاح نووي، وهو ما تنفي إيران باستمرار سعيها إليه.


استعداد إيراني:

كان وزير الخارجية الإيراني "محمد جواد ظريف" قد قال أمس الأربعاء، إن طهران مستعدة لاتخاذ خطوات لضمان أن يظل برنامجها النووي سلميًا، لكنها لن "تركع خضوعًا"، من أجل إبرام اتفاقٍ نووي مع القوى الكبرى، وذلك قبل دخول المفاوضات مرحلة أخيرة مكثفة بهدف التوصل إلى اتفاق نهائي.


وأضاف "ظريف" أن الاتفاق النووي "سيصنع التاريخ"، وأن بلاده ترغب في اتخاذ إجراءات ملموسة تضمن أن يظل برنامجها النووي دائما سلميًا، وبيّن أن الضغوط التي مورست على إيران لم "تجبر الشعب الإيراني على الركوع خضوعًا ولن تفلح الآن ولا في المستقبل".


ومع استئناف المفاوضات لحل الأزمة النووية في "فيينا"، جاءت تصريحات "ظريف" التي أدلى بها بالإنجليزية في مقطع فيديو مدته خمسة دقائق، ردًا -كما يبدو- على تصريح أميركي اعتبر أن "طهران" لم تثبت بعد أن طموحاتها النووية سلمية.

"كيري": تفاؤل إيران العلني لا يتسق حتى الآن مع المواقف التي تتبناها

 

واعتبر وزير الخارجية الإيراني، أن الإرادة السياسية لدى مجموعة الدول الست الكبرى، هي وحدها ما سيجعل التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن برنامج طهران النووي أمرًا ممكنًا.


وفي تصريحات أدلى بها في "فيينا"، والتي وصل إليها على رأس وفد بلاده، للمشاركة في جولة جديدة من المفاوضات النووية، عبر "ظريف" عن رفض "طهران" الانصياع لما وصفها بـ"المطالب الغربية المفرطة".


شروط الغرب:

وفي السياق ذاته، قال وزير الخارجية البريطاني "وليام هيغ": "لن نقبل اتفاقًا بأي ثمن، الاتفاق الذي لا يوفر ضمانات كافية بأن "إيران" لن تطور سلاحا نوويًا، لن يكون في صالح المملكة المتحدة ولا المنطقة ولا المجتمع الدولي".
 

من جهته رأى وزير الخارجية الأميركي "جون كيري"، في مقالٍ بصحيفة "واشنطن بوست"، نشر الاثنين الماضي، أن "تفاؤل إيران العلني بشأن النتيجة المحتملة لهذه المفاوضات، لا يتسق حتى الآن مع المواقف التي تتبناها خلف الأبواب المغلقة".
 

يشار إلى أنه يمكن نظريًا تمديد مهلة التفاوض بالاتفاق المتبادل لمدة أقصاها ستة أشهر، حيث يرى بعض المحللين أن هذا التمديد هو موضع نقاش حاليًا.
 

غير أن "كيري" أكد الثلاثاء أن "الولايات المتحدة وشركاءها لن تقبل بأي تمديد، إن كان الهدف إطالة أمد المفاوضات".



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023