شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

علي طريقة التتار.. ميليشيات الانقلاب تحرق كتب الاخوان

علي طريقة التتار.. ميليشيات الانقلاب تحرق كتب الاخوان
سيرًا على طريق التتار وطريقتهم في التعامل مع المخالفين لهم، اتخذت ميليشيات الانقلاب العسكري إحراق الكتب والمراجع...

سيرًا على طريق التتار وطريقتهم في التعامل مع المخالفين لهم، اتخذت ميليشيات الانقلاب العسكري إحراق الكتب والمراجع الإخوانية، نهجًا لها، اعتقادًا منها أن ذلك كفيل بوقف تدفقها للعقول والقلوب.

وتحكي رواية فهرنهايت 451 العالمية من تأليف القاص الأمريكي راي برادبري، عن قصة نظام شمولي يقوم بغزو العالم في المستقبل ويجعل التلفزيون دعاية سياسية له ويقوم بحرق الكتب على درجة 451 فهرنهايت.

 

بطل الرواية هو رجل الإطفاء "مونتياج" يقوم بمطاردة مثقفة تدعى كلاريس ولكنها قامت بجذبه وإقناعة بقراءة رواية جميلة حيث كانت النتيجة سريعة إذ وقع مونتياج في حب التراث الإنساني العريق الذي لم يكن يعلم عنه لولا كلاريس.

 

 وبالتدريج تمرد هو أيضا على السلطة، هذه الرواية هي رد من راي برادبري على الإرهاب الثقافي الذي مارسه السيناتور جوزيف مكارثي على الكتاب والمثقفين في أمريكا.

 

وفي مفارقة عجيبة تنتقل الرواية إلي أرض الواقع في مصر، فيتم إحراق كتب المعارضين للنظام، وكأن الحياة دبت في أوراق الرواية فأحيت شخوصها، التي تسللت إلي أجهزة النظام وراحت تحرق ما تبقي من استحقاقات ثورة يناير.

 

وقامت لجنة من الشؤون القانونية بالبحر الأحمر، بالتنسيق مع عدد من الأجهزة الأمنية، بإعدام عدد من الكتب التي وصفتها بالإخوانية، من خلال حرقها بعد ما تم اكتشافها ضمن محتويات بمكتبة مصر العامة بالغردقة، والتي تم منحها للمكتبة خلال حكم الرئيس محمد مرسي.

 

وأضاف المصدر إن إجمالي عدد تلك الكتب التي تم حرقها يصل إلى 36 كتابًا.

 

ووصف نشطاء علي "الفيسبوك" ما حدث بالإرهاب الفكري، مؤكدين أن هذا يكشف حقيقة نظام الحكم في مصر.

 

وأستحضر النشطاء ما حدث لكتب أبن رشد، حيث قال أحد النشطاء انه"في السادس عشر من هذا الشهر ومنذ 815 عاما قام الخليفة المنصور الاندلسي بحرق كتب احد اشهر فلاسفة ومفكري الاسلام وهو ابن رشد الذي كان قاضي القضاة وطبيب الخليفة الخاص وذلك علي اثر وشاية من الحاقدين، بل قرر المنصور ابعاد ابن رشد عن قرطبة ونقله الي بلدة صغيرة تدعي اليسانة مع اصداره لقرار بحظر الاشتغال بالفلسفة والعلوم.

ورحل المنصور ولم يذكر له التاريخ سوي حرق كتب ابن رشد بينما بقت افكار ابن رشد.

وقال الشاعر زين العابدين فؤاد: ما حدث كارثة كبرى، فالكتاب من المفترض أن يُرد عليه بكتاب لا بالحرق، فعندما تقوم القوات الأمنية بحرق النسخ الورقية، ستزيد الكتب الإلكترونية التي تروج لهذا الفكر، لذا لا استطيع الموافقة على حرق أي كتاب مهما اختلفت معه فكريًا، فاليوم حرقت القوات الأمنية كتب الإخوان لاختلافها معها في الفكر، مما يعني أن أي كتاب سيصدر فيما بعد لا يأتي على "مزاج" هؤلاء المسئولون سيحرقونه.

 

 أضاف "فؤاد": ما حدث سلوك تتاري يذكرنا بجريمة التتار عندما حرقوا مكتبة بغداد، فحرق الكتب أسلوب أكثر من نازي ومرفوض تمامًا، و قلت ذلك كثيرًا في قصائدي ومنها "اتفجري يا مصر ضد الجوع.. ضد القهر.. ضد التتار.. تسلحي للحرب بالحرية"، فحرق الكتب شئ مرعب، ويبثت فشل الدولة أمنيًا فالأمن الحقيقي وهو التصدي للفكر بالفكر.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023