أكد مصدر مسئول باتحاد الإذاعة والتليفزيون –رفض ذكر اسمه- أن الاتحاد باع بالأمر المباشر التردد الإذاعي الأرضي " 90.9 اف ام" ، إلى شركة مجهولة الهوية بالمخالفة للقانون الذي يمنع اتحاد الإذاعة والتليفزيون من تأجير أو بيع ترددات إذاعية أو تليفزيونية إلى آخرين سواء شركات أو أفراد أو شخصيات اعتبارية .
و أوضح المصدر لشبكة "رصد" الإخبارية أنه من المفترض أن يدخل اتحاد الإذاعة والتليفزيون أو شركاته شريك مع الجهات المشترية للترددات، مثلما حدث مع إذاعات " ميجا – هيتس – نغم – نجوم اف ام " ، إلا أن الإذاعة الجديدة التي تبث من استوديوهات اتحاد الإذاعة والتليفزيون بالمقطم قد حصلت على التردد والأستوديو بدون مزايدة علنية، أو الاتفاق على شروط البيع مما يرجح وجود شخصية سياسية كبيرة هي التي أرغمت الاتحاد على توقيع البرتوكول المشبوه والذي يعد مخالفة وإهدارًا للمال العام .
وقال المصدر إن الإذاعة الجديدة ليست مملوكة لأية جهة أمنية كما يحاول قيادات اتحاد الإذاعة والتليفزيون الترويج لها، حتى لا ينكشف أمر الاتفاق بين الشركة المجهولة وبينه ويتم محاسبته على بيع التردد بدون الإعلان عن مزايدة قانونية تشارك فيها جميع الشركات والوكالات التي ترغب في إنشاء إذاعة أرضية في مصر، كما أن تلك الإذاعة هي متخصصة في إذاعة أغاني تغطي القاهرة الكبرى فقط، بما يبين أنها ليست تابعة لجهة أمنية .
وأضاف أن البرتوكول بين اتحاد الإذاعة والتليفزيون، وقعه الدكتور ثروت مكي رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون قبل تولي صلاح عبد المقصود منصب وزير الاعلام، والذي رفض منذ أيام طلبين من راديو سوا الأمريكي بالبث على تردد اف ام ، وأيضا لقناة الحرة أن تقوم بإنشاء إذاعة اف ام، وأيضا للسياسي أيمن نور أن يحصل على تردد اف ام لإنشاء إذاعة، مما يوضح أن هناك شخصيات تحصل على تردد بأوامر مباشرة ومخالفة للقانون وبدون مزايدة وبدون أن تدفع مليما في التردد المباع لشركة مجهولة بدون إجراءات قانونية .
وتساءل المصدر: "هل يوضح لنا وزير الاعلام سر هذا التردد ويكشف عن أسراره أم نكشفها نحن ؟"، قائلا : "نحن في انتظار رد وزير الاعلام وإلا يكون قد علم بالأمر وصمت لأنه يعرف أسماء أصحاب الشركة".
