شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

انقطاع الكهرباء يثير عاصفة غضب ويفتح النار علي الانقلاب

انقطاع الكهرباء يثير عاصفة غضب ويفتح النار علي الانقلاب
سادت عاصفة غضب علي حكومة الانقلاب في شتي محافظات مصر من الانقطاع المتكرر للكهرباء برغم أننا لم نشهد بعد دخول فصل الصيف...

سادت عاصفة غضب علي حكومة الانقلاب في شتي محافظات مصر من الانقطاع المتكرر للكهرباء برغم أننا لم نشهد بعد دخول فصل الصيف .

 

غير أن هذا يتفق وتصريحات وزير الكهرباء بحكومة الانقلاب أن مصر ستشهد انقطاع للكهرباء من ثلاث لست ساعات يوميا في فصل الصيف وأنها ربما تزيد ببعض المناطق .

 

وحرصا منها علي تطبيق العدالة الاجتماعية بين المواطنين في انقطاع الكهرباء صرح رئيس الشركة القابضة للكهرباء أن كل المناطق متساوية في تخفيف الأحمال وانقطاع الكهرباء.

 

في مارس الماضي نفى المهندس جابر الدسوقي، رئيس الشركة القابضة لكهرباء مصر انقطاع الكهرباء في بعض المناطق دون غيرها.

 

وتابع "الدسوقي" خلال مداخلة هاتفية له بأحد البرامج "الكل يتساوى في تخفيف الأحمال وليس صحيحا انقطاع الكهرباء بمناطق فترات أطول من أخرى".

 

مصر تغرق في الظلام الدامس

 

تتعرض مصر هذه الأيام لموجة ارتفاع طفيف في درجات الحرارة العظمى، مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي بشكل متكرر، خلال اليوم، وصل إلى أكثر من 3 مرات يوميًا، واستغرق فترات تفاوتت ما بين ساعة إلى ساعتين بكافة محافظات مصر، وهو ما تسبب فى حالة من التذمر والغضب لدى الاهالى وسط دعوات العديد من الاهالى والحركات الشبابية والسياسية بالامتناع عن دفع فواتير الكهرباء لحين تحسن مستوى الخدمة وتخفيض تعريفة الكهرباء.

 

تهديدات بعدم دفع الفواتير

 

وهدد الأهالي بعدد من المحافظات بالامتناع عن دفع الفواتير حال استمرار الوضع الحالي خاصة وأن الانقطاع المتكرر يتزامن مع بدء امتحانات نهاية العام الدراسي .

 

فقد هدد  الأهالي والأحزاب والقوى السياسية بالإسماعيلية عدد من المحافظات بعدم دفع فواتير الكهرباء، إذا لم تتحسن الخدمة وعدم قطع التيار بشكل مفاجئ، وقال عدد من الأهالي إن الانقطاع المتواصل للتيار الكهربائي تسبب في إرباك الحياة وأثر على مصالح المواطنين وتحركاتهم وامتحانات أبنائهم .

 

تهديد مستقبل الطلاب وتلف الأجهزة

 

وشهدت أفضل المناطق والتي لم تكن تشهد انقطاعا للكهرباء ثلاث مرات يوميا بمعدل ساعة في المرة الواحدة أو يزيد وعلي رأس هذه المحافظات مدن القناة "بورسعيد والإسماعيلية والسويس"أما في محافظات الصعيد والدلتا فقد وصل انقطاع الكهرباء لما يزيد عن ست ساعات يوميا كما في محافظة الشرقية والمنيا .

 

أما في المناطق الريفية بالمحافظات فقد كان الوضع أشد سوءا وأشعل غضب الأهالي الذين أكدوا أن الكهرباء تنقطع يوميا ما يتجاوز العشر ساعات وهو ما أتلف العديد من الأجهزة الكهربائية ،بالإضافة إلي إضراره بأبنائهم الطلاب الذين يؤدون امتحانات العام الدراسي.

 

وما زاد من غضب المواطنين وفاة عائلة مكونة من 4 أفراد بينهم طفلين بالسويس، لقوا مصرعهم محترقين نتيجة انقطاع التيار الكهربائي، بعد أن انفجرت ماكينة توليد الكهرباء بهم وأحرقت منزلهم ولقوا مصرعهم فى الحال.

 

وفي محافظة بورسعيد لم يختلف الوضع كثيرا حيث أثار انقطاع التيار الكهربائي تذمر جميع الأهالي ببورسعيد خاصة مع بدء امتحانات آخر العام غدًا في المدارس الخاصة، حيث عاد انقطاع التيار للانقطاع بالمحافظة على مستوى أحياء المحافظة جميعها لساعات متواصلة.

 

6 إبريل تفتح النار على الحكومة

 

فتح المهندس خالد المصري، عضو المكتب السياسي والإعلامي بحركة شباب 6 إبريل، نهاية مارس الماضي النار على الحكومة، لاستمرار ظاهرة انقطاع التيار الكهربائي فى جميع محافظات مصر وارتفاع الأسعار، مؤكدا أن تكرار هذا الانقطاع عدة مرات ولفترات طويلة يوميًا يثير استياء المواطنين.

 

وقال في بيان له "مازلنا في فصل الشتاء فكيف يكون الوضع خلال فصل الصيف حيث يتصاعد استهلاك الكهرباء بشكل كبير"، وطالب المصرى الحكومة بالكف عن الوعود الكاذبة بحل الأزمة "قريبا" والبدء فورا في وضع خطة لحل الأزمة بشكل جذري وإعلان تفاصيل هذه الخطة للشعب عملا بمبدأ الشفافية، مشيرًا إلى أن الحلول المؤقتة والوعود الوردية لم تعد مجدية خصوصاً بعد توقف عدد كبير من محطات التوليد بالأمس وهو ما ينزل بكارثة الظلام قريباً وتعجب من إلغاء الحكومة الخطة الإسعافية التى كان من المقرر الانتهاء منها لإضافة عدد من محطات التوليد مع بداية الصيف مؤكداً أنها قرارات ضد المواطن المصري.

 

يذكر أن محكمة الأمور المستعجلة قضت نهاية أبريل الماضي بحظر أنشطة حركة 6 ابريل والتحفظ علي جميع مقراتها .

 

انقطاع التيار من 3 إلى 6 ساعات

 

في أبريل الماضي صرح محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة،بحكومة الانقلاب  بأنه إذا زاد العجز إلى 20% فإنه ‏يمكن أن يصل انقطاع التيار إلى 6 ساعات، حتى لو تم ترشيد الاستهلاك فى جميع الحالات.

 

ولفت "شاكر" فى تصريحاتٍ تليفزيونية إلى أنه إذا كان ‏الوقود المتوفر لوزارة الكهرباء أقل بنسبة 10% من المطلوب لتشغيل المحطات فإن العجز فى قدرات الكهرباء سيصل إلى 3000 ميجاوات وهو ما يعنى انقطاع ‏التيار يوميًا ما بين ساعتين ونصف إلى 3 ساعات  والتى كانت تنقطع فيهما الكهرباء بشكلٍ متكرر طوال اليوم فى معظم أنحاء البلاد.

 

مواءمة الظروف الحالية

 

وأضاف وزير الكهرباء أن الوزارة تهدف إلى ترشيد ما لا يقل عن 2000 ميجاوات ‏استهلاك فى الفترة القادمة بما يقرب من 7% من إجمالي الاستهلاك، مشيرا إلى أن ‏قطع التيار يتم ليلًا وليس نهارًا، لأن هذه هى فترات زيادة الاستهلاك.‏

 

وبالنسبة لفصل الصيف المقبل، قال الوزير "مما لا شك فيه أنه إذا لم نرشد الاستهلاك فسوف ‏تقابلنا مشكلة كبيرة فى فترة الصيف ولابد من الترشيد لمواجهة محدودية الموارد ‏والإمكانيات المتاحة لتوليد الكهرباء، ولابد أن نوائم أنفسنا مع الظروف المتاحة وإلا فإذا زاد ‏الاستهلاك عن الإنتاج فلن يكون هناك مفر من قطع التيار الكهربائى حتى لا تنهار شبكة ‏الكهرباء".‏

 

انقطاع الكهرباء متوقف علي كميات الوقود

 

وتابع شاكر أن مدة قطع الكهرباء تعتمد على الكميات المتاحة التى تحصل عليها وزارة الكهرباء من الوقود ‏مقارنة بالحد الأقصى الموجود، وقال: «إذا حصلنا على 100% من الوقود المطلوب ‏فسيكون العجز عبارة عن 1000 ميجاوات أى ساعة يوميا، أما إذا حصلنا على 90% ‏من الوقود المطلوب فيمكن أن يزيد العجز إلى 3000 ميجاوات وستكون مدة قطع التيار ‏أكبر، وإذا قل إلى 70% فسيكون العجز 6000 ميجاوات».‏

 

وأوضح وزير الكهرباء أن هناك مشكلة مادية بشأن تمويل توفير الوقود،  وأن قطاع الكهرباء مدين بمبلغ 144 مليار جنيه، ‏منها أكثر قليلا من 20 مليارًا لوزارة البترول، كما أن قطاع الكهرباء له مستحقات لدى ‏مؤسسات حكومية.‏

 

انقطاع الكهرباء لصيانة المحطات

 

وقال  المهندس جابر دسوقى مصطفي رئيس الشركة القابضة للكهرباء في تصريح له مطلع ابريل الماضي  أن انقطاع الكهرباء بشكل كبير خلال اليومين الماضيين يعود فى المقام الأول إلى صيانة بعض الوحدات بشكل اضطراري أو مبرمج، بالإضافة إلى محدودية الوقود ٣٢ ألف طن مازوت يوميا والوقود البديل لمواجهة أزمة انقطاع التيار الكهربائية.

 

يذكر أن أزمة انقطاع الكهرباء أبرز الأزمات التي انقد فيها المواطنون أداء حكومة قنديل قبل الانقلاب العسكري غير أن الوضع الآن ازداد سوءا برغم تلقي الانقلاب مساعدات بمليارات الدولارات في صورة مواد بترولية من دول الخليج وعلي رأسها الإمارات والكويت والمملكة العربية السعودية .



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023