شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

الثانوية العامة “بُعْبُع” البيوت المصرية وحقل تجارب الوزارة

الثانوية العامة “بُعْبُع” البيوت المصرية وحقل تجارب الوزارة
يطلق عليها الأباء والأمهات "بُعْبُع" المنزل ، عند حلول موعدها فى منازلهم، فعندما ينتهي أحد...

يطلق عليها الأباء والأمهات "بُعْبُع" المنزل ، عند حلول موعدها فى منازلهم، فعندما ينتهي أحد ابناءهم من المرحلة الإعدادية، ويبدأ فى الدخول للمرحلة الثانوية، يدخل كل بيت مصري فى حالة من التوتر والقلق، حتى قبول الطالب بالكلية المناسبة له والتى اجتهد طوال سنوات للالتحاق بها.

 

لم تقتصر حالة الرعب التى تسببها الثانوية العامة منذ بدء أولى أيام الدراسة مرورًا بالامتحانات والنتيجة ثم التنسيق، فتتطور أحيانًا إلى حالات انتحار من الطلاب، إذا ما فشل في تحقيق النجاح المرجو من الأهل، أو ضرب وتعنيف من الأباء والأمهات لأولادهم عند حصولهم على مجموعات غير منتظرة.

 

ومرت الثانوية العامة بالعديد من التجارب فكل وزير يأتى للوزارة شغله الشاغل الثانوية العامة فمرت بتجربة المرحلتين،  وتجربة العام الواحد، وتجربة التحسين، والتي حصل حينها بعض الطلاب على 101 و 102%، أما  وزير هذه المرحلة أخذ طريقه كسابقه من الوزراء بجعل الثانوية سنة واحدة.

 

ولم تكن الثانوية العامة بمثابة حالة من القلق والخوف فقط، بل كانت استنزاف لأولياء الامور في المصاريف، حيث الدروس الخصوصية التي تتعدى الألف جنيهًا شهريًا، والتي تنتهي أحيانًا بضغط حاد للطلاب، وضيق الوقت بسبب كثرة الدروس.

 

وليلة النتيجة تصبح الأسر المصرية في حالة ترقب وقلق، في انتظار مجهود عامٍ كامل، وبدموع الفرحة استقبلت "رويدا" خبر نجاحها وحصولها على المركز السادس على مستوى الجمهورية، حيث قالت: "مكنتش مصدقة من الفرحة وبكيت من فرط السعادة، بدأت العام الدراسي بمنتهى الجدية ولم يشغلني شيء عن الدراسة".

 

وتابعت: "أسعى للالتحاق بكلية الصيدلة، وكان والدي يتمنى أن ألتحق بكلية الطب، ولكنه ترك لي حرية الاختيار"، موضحةً: "اعتمادي الكلي كان على الدروس الخصوصية حتى أنني فضلت عدم الذهاب للمدرسة، لتوفير الوقت الذي أستغرقه فيها في المذاكرة وحضور الدروس".

 

فيما وصفت "شيماء أحمد عجرمة"، السادس مكرر في الثانوية العام (علمي علوم)، وابنة مدينة "شبين الكوم" بمحافظة "المنوفية"، أن نظام التعليم "فاشل" ويحتاج إلى تعديل جذري، خاصةً أن المناهج لا تضيف أي معلومات للطلاب، مؤكدةً أنها تخرجت من الثانوية العامة دون الحصول على معلومات تفيدها وإنما مجرد حشو للكتب فقط.

 

وأضافت أنها كانت تذاكر على كشاف "الموبايل" بعد الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي وبعد انقطاع الشحن عن الكشافات حيث كان يمتد الانقطاع لأربع ساعات يوميًا.

 

 قالت "نورا محمد عصام راشد"، الأولى على الثانوية العامة علمى علوم النظام القديم، إنها كانت تذاكر دروسها على ضوء الشموع والكشاف الكهربائى بسبب الانقطاع المستمر للتيار الكهربائى لفترات تصل إلى 8 ساعات فى اليوم وأكثر.

 

وأضافت ابنة قرية "بوهة شطانوف" التابعة لمركز "أشمون" بـ"المنوفية" أنها واجهت العديد من الصعوبات بسبب النظام القديم للثانوية العامة حيث قامت بتأجيل العام الماضي لظروف فى المنزل ورفض المدرسين إعطاءها الدروس لأن الأعداد فى النظام القديم قليلة وخاصة فى مادتي الفيزياء والأحياء.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023