كشفت تصريحات وزير داخلية الانقلاب اللواء محمد إبراهيم حجم شعبية جماعة الإخوان المسلمين في الشارع وتخوف الانقلاب من مشاركة الجماعة في الانتخابات لأن هذا يعني حصول الجماعة علي الأغلبية البرلمانية.
وأكد سياسيون ونشطاء أن الانقلاب يعمل علي تأجيل الانتخابات البرلمانية لأن النظام يخشي من وجود برلمان بخلاف ما يخطط له.
وكان اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية بحكومة الانقلاب، قال خلال لقائه مع عدد من رؤساء القنوات والإعلاميين، أمس الأربعاء، إنه لو أجريت الانتخابات البرلمانية، في الوقت الحالي، سيفوز بها الإخوان والسلفيين، مشيرًا إلى أن السبب وراء ذلك هو ضعف الأحزاب والقوى المدنية.
وقال أحد الإعلاميين الذين حضروا الاجتماع إن إبراهيم قال إن "إجراء الانتخابات البرلمانية في الوقت الحالي خطير"،مضيفًا أن "وزير الداخلية ذكر أيضا أن الإخوان، والإسلام السياسي من الممكن أن يسيطروا على الانتخابات القادمة في ظل الأوضاع الحالية".
ومن جانبه سخر الخبير الاقتصادي سرحان سليمان من تصريحات وزير داخلية الانقلاب فى تدوينة عبر صفحته على فيس بوك:"الكلام ده بصراحة بيفقد الثقة فى الرئيس والحكومة، إذا كان قيادات الإخوان فى السجون، ومفيش لا زيت ولا سكر، ولا لهم إعلام ، ولا موجودين بالمساجد علشان يكونوا تجار دين، ..وإذا كانوا جماعة بسيطة، وانتهت ولا يوجد لها تأثير …..الخ يبقى أزاي هيفوزوا في الانتخابات !!".
واستطرد سليمان : وبعدين لازم يكون فى إبداع..بلاش انتخابات برلمان..بلاش برلمان إيه المشكلة.
محاولة للتهرب
وقال عامر عبد الرحيم، عضو الهيئة العليا بحزب البناء والتنمية، إن تصريحات إبراهيم، بشأن فوز الإخوان بمجلس النواب، تعد محاولة للتهرب من الانتخابات البرلمانية.
وأضاف عامر "من المعروف أن الإخوان في السجون ولن يشاركوا في الانتخابات البرلمانية المقبلة، لافتًا إلى أن هذه التصريحات تهدف لتخويف الناس من الإخوان".
اعتراف بشعبية الإخوان
وقال مجدي سالم – نائب رئيس الحزب الإسلامي والقيادي البارز بالتحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب في تصريحات صحفية له اليوم: ما قاله وزير داخلية النظام المصري الحالي يعد استدراكا للوضع واعترافا رسميا منه حتى لو بطريق الخطأ بأن تيار الإسلام السياسي هو الأقوى في مصر.
وأصدر المجلس الثوري المصري بيانًا، أثنى فيه على تصريحات الوزير التي أكد فيها أن الإخوان قادرون على الفوز في الانتخابات البرلمانية في حال خوضهم لها.
وأكد المجلس في بيانه أن تصريحات وزير داخلية الانقلاب تعد شهادة للعالم على قوة الإخوان في الشارع المصري وحشدهم الكبير على عكس ما يقول النظام المصري الحالي، على حد تعبيرهم.
من جانبه قال الصحفي الانقلابي، مصطفى بكرى، إن إبراهيم، أكد خلال لقاء رئيس الوزراء بعدد من الإعلاميين ظهر اليوم، "إن الوضع بالنسبة للانتخابات البرلمانية القادمة خطير جدًا".
وأضاف بكرى عبر تغريده له على "تويتر"على لسان وزير الداخلية: "إن هناك تحركات ممثلة للإخوان وقوى سلبية أخرى في القرى والكفور تنذر بالخطر"، وطالب الوزير القوى الوطنية والأحزاب بالتوحد.
