قال عمرو موسى -المرشح الرسمى لرئاسة الجمهورية-: إنه من الضرورى حدوث عملية توافق حول الدستور الجديد للبلاد، مؤكداً على أن هذا التوافق لن يأتى إلا بمشاركة كافة القوى السياسية.
وأضاف موسى خلال لقائه على فضائية الحياة اليوم "أخشى من انعدام الاستقرار السياسى إذا تم حل البرلمان الآن، وأعتقد أن هناك أزمة سياسية على الأبواب بين الإخوان المسلمين وبين المجلس العسكرى".
وانتقد موسى نسبة الـ50% من مجلسى الشعب والشورى فى الجمعية التأسيسية للدستور، مشيراً إلى أنه لا يعارض أن يكون بها أفراد من مجلسى الشعب والشورى، ولكن كان يكفى فقط أن يكون بنسبة 20%.
وقال موسى: إنه يجب على البرلمان أن يعمل على أن يصدر الدستور الجديد، بصيغة "لا غالب ولا مغلوب"، حتى يتوافق ذلك مع الارتياح والمزاج العام للشعب، وأن يُشعر الناس بأنه يقوم بواجباته على الوجه الذى يريده الشعب المصرى بجميع طوائفه.
وأوضح موسى أنه لا يوجد نظام حكم يفتعل الأزمات لنفسه؛ لأنها ترتد عليه فى النهاية، مشيرا إلى أن هناك فشلاً الآن فى إدارة البلاد، إلى أنه ستكون هناك مفاجآت تتعلق بالحكومة.
وعن ترشح عمر سليمان، قال موسى: "إن سليمان هو آخر نائب رئيس جمهورية للنظام الذى سقط بكل خيوطه، مشيراً إلى أنه أعقل من أن يتصور أنه سيكون رئيس جمهورية (العهد الجديد)، لافتا إلى أنه لم يعلن شيئاً، بل إن حملته هى التى أعلنت ترشحه، مشددا على أنه مواطن مصرى من حقه أن يترشح، ولكن بحكم معرفتى القوية به، هو أذكى من أن يترشح للرئاسة.
واختتم موسى حواره قائلاً: إن النظام السابق قد سقط، ويجب أن نعمل جميعا على بناء نظام جديد يقوم على اللامركزية، وأن ننتقل من عهد الثورة إلى عهد بناء الدولة ومؤسساتها.