شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

آثار الفراعنة.. “مستباحة” في عهد الانقلاب

آثار الفراعنة.. “مستباحة” في عهد الانقلاب
شهدت المناطق الأثرية في مصر بصفة عامة وصعيدها بصفة خاصة, عمليات سرقة ونهب كثيرة ، فقد استغل اللصوص حالة الانفلات الأمني,...

شهدت المناطق الأثرية في مصر بصفة عامة وصعيدها بصفة خاصة, عمليات سرقة ونهب كثيرة ، فقد استغل اللصوص حالة الانفلات الأمني, وباتوا ينقبون عن الآثار في كل مكان.

 

وفي الشهور الأخيرة خاصة بعد الانقلاب العسكري فى 3 يوليو زادت سرقة الآثار, في ظل التدهور الأمني والفوضى التي تعيشها البلاد ، ووفقا لما ذكرته بعض الدراسات فإن معدل سرقة الآثار زاد بشكل كبير الفترة الماضية، وبيعها في الولايات المتحدة السوق المستهدفة لترويج الآثار المصرية .

 

الكارثة

 

 قال الدكتور يوسف خليفة رئيس الإدارة المركزية للمضبوطات و المقتنيات الأثرية, إن الكارثة في عمليات أنها عصابات سرقة و تهريب الآثار زادت بصورة كبيرة للانفلات الأمني, مضيفاً أن المضبوطات معظمها خرج من مناطق آثار مصر الوسطي خاصة الموجودة في أبو صير الملق بمركز الواسطي و سدمنت الجبل بمركز أهناسيا ببني سويف و الفيوم.

 

 وأوضح أن معظم الآثار يتم تهريبها عن طريق البحر خاصة الكبيرة منها, و يتم ذلك من خلال أماكن بعيدة عن أعين حرس الحدود, فهناك توابيت كاملة تخرج من البلاد بهذه الطريقة, و البعض الآخر يتم تهريبه من خلال الأنفاق مع غزة, أما القطع الصغيرة كالتماثيل و التمائم فبعضها يخرج في حقائب بعض الدبلوماسيين التي لا يتم تفتيشها, مؤكداً أن هناك عصابات منظمة يتم تمويلها بأموال ضخمة و معدات حفر, كما يتم إمدادها بالسلاح, و قد تكون جزءا من شبكة عالمية من مافيا تجارة الآثار .

 

من جانبها قالت صحيفة "ذا آرت" البريطانية المتخصصة في الفنون، إن أعمال النهب التي تشهدها الآثار والتحف المصرية بلغت مرحلة كارثية، موضحة أن ثمة اختلافًا كبيرًا حول الطريقة المثلى للحد من التجارة غير الشرعية وسرقة الآثار.

 

 وكانت الأرقام التي جمعتها لجنة التجارة الدولية الأمريكية قد كشفت عن أن قيمة البضائع الأثرية، التاريخية المصرية التي تم توريدها إلى الولايات المتحدة في 2013 قد بلغت 10.7 مليون دولار، بزيادة عن مثيلتها في 2012 (105.5%)، عندما سجلت هذه القيمة 5.2 مليون دولار، في حين بلغ إجمالي قيمة هذه الواردات 1.2 مليون دولار في 2011.

 

ونقلت الصحيفة الاستغاثة التي أطلقتها عالمة الآثار المصرية مونيكا حنا في تغريدة على حسابها الشخصي على موقع "تويتر" في أغسطس الماضي، بعد اقتحام لصوص المتحف الوطني في ملوي بمحافظة المنيا.

 

وبموجب توقيعها على معاهدة اليونيسكو لعام 1970، يمكن لمصر مطالبة واشنطن بفرض قيود مؤقتة على وارداتها من النماذج التراثية الثقافية لمصر الأكثر عرضة للخطورة، لكن منتقدي الفكرة يخشون من إمكانية أن تمتد هذه القيود إلى الأعمال الخاصة بعصر معين، وفقًا للتقرير.

 

أمريكا السوق

 

وقال اندرو موري، رئيس معهد الآثار الأمريكي، إن "التجارة غير الشرعية للآثار المصري هي مشكلة عالمية، لكن الولايات المتحدة هي واحدة فقط من الأسواق المستهدفة، وما من شك في أن التهريب المنظم للآثار المصري، زاد في الولايات المتحدة."

 

 سرقة جبانة ومقبرة فرعونية

 

 من جانبها أكدت الجبهة الشعبية للدفاع عن الآثار، أن مفتشي وزارة الآثار اكتشفوا سرقة جبانة فرعونية من منطقة الجبل القبلي بالهرم.

 

واتهمت الجبهة، وزير الآثار ومسئولى الوزارة بالتقصير والإهمال والتسبب في سرقة الآثار بصفة مستمرة، مؤكدة أن فترة تولى الدكتور محمد إبراهيم، حقيبة وزارة الآثار، من أكثر الفترات التي حدثت فيها سرقات للآثار.

 

كما أعلنت الجبهة الشعبية لحماية الآثار عن اكتشاف سرقة مقبرة فرعونية كاملة بالجبل القبلي بمنطقة الهرم الأثرية، مشيرة إلى أنه يجرى جرد المقبرة للوقوف على عدد القطع الأثرية التي سرقت، والطريقة التي دخل بها اللصوص للسطو على المقبرة.

 

بدوره حمل أسامة كرار، المنسق العام للجبهة، قيادات منطقة الهرم الأثرية والأمنية مسؤولية سرقة المقبرة الغنية بالآثار، مؤكدا أن انصراف كل منهم للحصول على مكاسب مادية وإهمال الحماية الأمنية للمنطقة كانت سببا في السرقات المتكررة التي تضرب الآثار المصرية.

 



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023